بالحب والابتسامة والفن، ومعهم فيسبوك، تحاول المعلمة الفلسطينية رنا شعبان خلق منظومة تعليم لطلابها بمدرسة الراهبات الورديات في غزة، فهي تحاول أن تجمل الصورة التي تصدم الأطفال في المدرسة بتعلم لغة غير لغتهم المتداولة وهي اللغة الإنكليزية، من خلال خلق التنوع بالـ45 دقيقة الخاصة بحصتها المدرسية.
الجديد فيما تقدمه شعبان أيضا أنها تتقرب من التلاميذ خارج أسوار المدرسة، وكان من ضمن أساليبها تحفيز الطلاب عند التفوق في دروسهم ونيل مكافأة معنوية، مثل التمتع بساعات من اللعب والمرح والغذاء على نفقتها الخاصة في أحد الفنادق المطلة على شاطئ بحر غزة، وكانت قد بدأت خطتها تلك منذ العام الماضي 2015 ولا زالت تقوم بها حتى اليوم.
الجديد فيما تقدمه شعبان أيضا أنها تتقرب من التلاميذ خارج أسوار المدرسة، وكان من ضمن أساليبها تحفيز الطلاب عند التفوق في دروسهم ونيل مكافأة معنوية، مثل التمتع بساعات من اللعب والمرح والغذاء على نفقتها الخاصة في أحد الفنادق المطلة على شاطئ بحر غزة، وكانت قد بدأت خطتها تلك منذ العام الماضي 2015 ولا زالت تقوم بها حتى اليوم.
وعلى غير المعتاد، حاولت شعبان استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتقرب من تلاميذها، فقد أنشأت منصة على موقع "الفيسبوك" هدفها التقرب من تلاميذها، وأطلقت هاشتاغ (#طلابي) للتحدث يوميا عن طالب أو طالبة بطريقة تمزج بين الفكاهة والتربية، وجعلته منصة فعالة من خلال مشاركة الطلبة إنجازاتهم الحياتية واليومية عبر صورة والتحدث بأسلوب إيجابي أمام متابعيهم.
كان تفاعل الطلبة في البداية حول منصة الفيسبوك دون المستوى مع شعبان، لأنها كانت تدرس طلبة صفوف الأول والثاني، لكن تغير الحال مع طلبة الصف السادس عندما بدأت في تدريسهم وإجراء عدة تجارب نجحت من خلالها في تطبيق إرشادات استخدام مواقع التواصل السليمة وكيفية توظيف الاستخدام السليم لها في تعلم وحب اللغة الإنكليزية.
تبلغ شعبان من العمر (30 عاما)، بداية المبادرة منها كانت لتغير الصورة المعتادة للحصة الدراسية، إذ تستخدم أساليب تعليمية متجددة وأفكارا تربوية حديثة، وتسخر أيضا مواهبها الفنية ومنصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الجوانب الإيجابية عند تلاميذها ومعالجة التصرفات الخاطئة بمرونة.
تخرجت شعبان من الجامعة الإسلامية عام 2008، وعملت مدربة للغة الإنكليزية في معهد التعليم المستمر على مدار عامين من ثم انتقلت للعمل في مدرسة الراهبات الورديات.
وتعتمد شعبان في كل فصل تدرسه على أن تضع ملصقات تعليمية مزينة بالألوان على لوحة خشبية، على أن تلفت انتباه الطالب إلى كل معلومة متنوعة وبشكل مميز عن غيرها، لترسخ في ذهنه أكثر، وتوثقها عبر صور فوتوغرافية.
اقــرأ أيضاً
تقول شعبان لـ"العربي الجديد": "برعت في تقليد دور المعلمة أو المديرة في حسن العلاقة مع الطالبات، واليوم أنا أريد أن أكون معلمة وصديقة لجميع طلابي دون تمييز، وهو ما نجحت فيه من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة وتحفيز الطلاب بأساليب معنوية ومادية".
من جهة أخرى، فإن شعبان تتمتع بموهبة الرسم والأشغال اليدوية، وهكذا بعد عدة تجارب، تمكنت من استخدامها كأدوات توضيحية لبعض الدروس المعقدة، وهو ما يجعل الطالب يزيد الانتباه مع كل شكل تقوم بتشكيله أو رسمة تقوم برسمها لحفظ التفاصيل الواردة في الكلمات الصعبة أو بعض المصطلحات.
ويعود حب شعبان للفنون الجميلة لوالدتها المتوفاة، عندما كانت تشجعها على الرسم والتنوع في رسوماتها، وزاد حبها للفن بعدما حصلت على عدة جوائز محلية على مستوى المدارس وخارجها، وبعد أن أصبحت معلمة، أرادت أن تضيف الفن من جديد بنوع من كسر الجمود في أسلوب التلقين الروتيني في المدارس.
كما تحاول شعبان بناء جسر تواصل دائم مع أولياء أمور الطلبة، بعدما لاحظوا انتماء وحب الطلبة لها، إضافة لتلقيها رسائل شكر وإعجاب منهم، هذا ما دفعها للتفكير أكثر بتحديث أساليب التعلم مع كل عام واستخدام أساليب ترفيه في كل حصة مختلفة عن الأخرى.
وتستعد شعبان خلال الفترة القادمة لتنفيذ أسبوع تعليمي يتضمن أفكارا تربوية وتثقيفية غير تقليدية تحت عنوان Do something different Week، لتزيد الترابط بين طلابها القدامى والجدد وتحفيزهم على الإنجاز في المراحل القادمة. وتستعد شعبان كذلك للحصول على درجة الماجستير في طرق تدريس اللغة الإنكليزية من إحدى الجامعات الأوروبية والمشاركة في ورش عمل خارجية.
اقــرأ أيضاً
كان تفاعل الطلبة في البداية حول منصة الفيسبوك دون المستوى مع شعبان، لأنها كانت تدرس طلبة صفوف الأول والثاني، لكن تغير الحال مع طلبة الصف السادس عندما بدأت في تدريسهم وإجراء عدة تجارب نجحت من خلالها في تطبيق إرشادات استخدام مواقع التواصل السليمة وكيفية توظيف الاستخدام السليم لها في تعلم وحب اللغة الإنكليزية.
تبلغ شعبان من العمر (30 عاما)، بداية المبادرة منها كانت لتغير الصورة المعتادة للحصة الدراسية، إذ تستخدم أساليب تعليمية متجددة وأفكارا تربوية حديثة، وتسخر أيضا مواهبها الفنية ومنصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الجوانب الإيجابية عند تلاميذها ومعالجة التصرفات الخاطئة بمرونة.
تخرجت شعبان من الجامعة الإسلامية عام 2008، وعملت مدربة للغة الإنكليزية في معهد التعليم المستمر على مدار عامين من ثم انتقلت للعمل في مدرسة الراهبات الورديات.
وتعتمد شعبان في كل فصل تدرسه على أن تضع ملصقات تعليمية مزينة بالألوان على لوحة خشبية، على أن تلفت انتباه الطالب إلى كل معلومة متنوعة وبشكل مميز عن غيرها، لترسخ في ذهنه أكثر، وتوثقها عبر صور فوتوغرافية.
تقول شعبان لـ"العربي الجديد": "برعت في تقليد دور المعلمة أو المديرة في حسن العلاقة مع الطالبات، واليوم أنا أريد أن أكون معلمة وصديقة لجميع طلابي دون تمييز، وهو ما نجحت فيه من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة وتحفيز الطلاب بأساليب معنوية ومادية".
من جهة أخرى، فإن شعبان تتمتع بموهبة الرسم والأشغال اليدوية، وهكذا بعد عدة تجارب، تمكنت من استخدامها كأدوات توضيحية لبعض الدروس المعقدة، وهو ما يجعل الطالب يزيد الانتباه مع كل شكل تقوم بتشكيله أو رسمة تقوم برسمها لحفظ التفاصيل الواردة في الكلمات الصعبة أو بعض المصطلحات.
ويعود حب شعبان للفنون الجميلة لوالدتها المتوفاة، عندما كانت تشجعها على الرسم والتنوع في رسوماتها، وزاد حبها للفن بعدما حصلت على عدة جوائز محلية على مستوى المدارس وخارجها، وبعد أن أصبحت معلمة، أرادت أن تضيف الفن من جديد بنوع من كسر الجمود في أسلوب التلقين الروتيني في المدارس.
كما تحاول شعبان بناء جسر تواصل دائم مع أولياء أمور الطلبة، بعدما لاحظوا انتماء وحب الطلبة لها، إضافة لتلقيها رسائل شكر وإعجاب منهم، هذا ما دفعها للتفكير أكثر بتحديث أساليب التعلم مع كل عام واستخدام أساليب ترفيه في كل حصة مختلفة عن الأخرى.
وتستعد شعبان خلال الفترة القادمة لتنفيذ أسبوع تعليمي يتضمن أفكارا تربوية وتثقيفية غير تقليدية تحت عنوان Do something different Week، لتزيد الترابط بين طلابها القدامى والجدد وتحفيزهم على الإنجاز في المراحل القادمة. وتستعد شعبان كذلك للحصول على درجة الماجستير في طرق تدريس اللغة الإنكليزية من إحدى الجامعات الأوروبية والمشاركة في ورش عمل خارجية.