نسبة العجز للاستجابة الإنسانية في سورية تصل إلى 89% خلال 2023

09 يونيو 2023
عجز إضافي في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، الخميس، عن العجز الهائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سورية خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية.

وأكد أن نسبة العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 89% من التمويل اللازم، مشيرا إلى أن هناك عجزا إضافيا في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب المنطقة في السادس من فبراير/ شباط الماضي، بنسبة عجز تجاوزت الـ 70%.

بدوره، قال يوسف عبد السلام، وهو من أهالي ريف حمص الشمالي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنني "أُقيم في مخيم بمنطقة دير حسان شمال إدلب منذ تهجيرنا من ريف حمص الشمالي عام 2018، أعمل باليومية، واليومية بالكاد تكفي لشراء الخبز، إذ لا تتجاوز 50 ليرة تركية (2.13 دولار)".

وأضاف: "أعتمد على القسيمة الغذائية التي أحصل عليها شهرياً من المنظمة المسؤولة عن المخيم، تسد حاجتنا من المواد الغذائية، عند توقف عملي أكون مجبراً على الاستدانة من المحال التجارية لقضاء الشهر، وهذا عبء إضافي".

وأشار عبد السلام إلى أن "توقف هذه القسيمة أو خفضها هو كارثة حقيقية علينا وعلى عوائلنا في المخيم، وما يتم تداوله عن خفض أو توقف المساعدة هو كارثة لنا كنازحين"، متمنياً "ألا يحدث ذلك، ليست هناك أرض نزرعها أو مصدر دخل أو أحد يرسل لنا مساعدات، الوضع سيئ للغاية".

وبحسب بيان "منسقو الاستجابة"، فإن "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) عمد في البدء إلى إجراءات حذف أكثر من 2.5 مليون مستفيد في سورية من المساعدات الغذائية اعتباراً من يوليو/ تموز القادم في حال عدم الحصول على التمويل الكافي بعدما وصل عجز البرنامج إلى 98.9%، موضحاً أن البرنامج سيقوم أيضاً بزيادة المدة الزمنية لتقديم المساعدات من شهر واحد إلى أكثر من 40 يوماً في حال استمر العجز في تمويل العمليات الخاصة به خلال الفترة القادمة.

وشدد الفريق على أن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.

وبيّن الفريق أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سورية (مناطق سيطرة المعارضة السورية) نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.

وعبّر عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غرب سورية، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات، داعياً جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

المساهمون