عاصفة جديدة تضرب مخيمات متضرري الزلزال في سورية

06 مارس 2023
توفي رجل وأصيب آخرون وتضررت عشرات الخيام جراء العاصفة (العربي الجديد)
+ الخط -

توفي رجل وأصيب آخرون، بينما تضررت عشرات الخيام التي يقيم فيها متضررون من الزلزال ومهجرون في منطقة شمال غرب سورية، اليوم الاثنين، جراء عاصفة هوائية ضربت المنطقة، وأغلب الأضرار الناجمة عن العاصفة حدثت في مراكز الإيواء التي أنشئت في الفترة ما بعد زلزال السادس من فبراير/ شباط.

وحذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأهالي من الاقتراب من الأبنية والجدران المتصدّعة جراء الزلزال والقصف السابق، موضحا عبر صفحته على "فيسبوك" أن رجلا توفي وأصيب آخران بانهيار أربعة جدران في مدينة إدلب بسبب العاصفة، لافتاً إلى أن هذه الجدران متصدعة بسبب الزلزال.

شادي الحسن المتطوع في "الدفاع المدني" قال، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إن "العاصفة الهوائية والرياح التي تضرب مناطق شمال غرب سورية ليست العاصفة الأولى التي تضرب المنطقة، حيث تقوم فرقنا بجولات في المخيمات ومراكز الإيواء التي أنشأت، ومساعدة المدنيين الذين اقتلعت العاصفة خيامهم، وإعادة تركيبها من جديد وتوعية المدنيين بضرورة الابتعاد عن الجدران المتصدعة بسبب الزلزال والهزات الارتدادية التي تضرب المنطقة، وتعمل الفرق على تأمين هذه الأبنية من خلال إسقاط الجدران المتصدعة بشكل كبير لحماية المدنيين من خطرها المتوقع".

مدينة جنديرس كانت من المدن الأكثر تضرّرا بسبب الزلزال في منطقة شمال غرب سورية، وأجبرت العديد من العائلات فيها على التوجه للسكن في مراكز إيواء شيّدت بإمكانيات بسيطة، ومنها مركز إيواء الجبل، حيث اقتلعت العاصفة الهوائية التي ضربت المنطقة الليلة الماضية عددا من الخيام فيه.

الصورة
تضرر مخيمات لمتضرري الزلزال بسبب عاصفة في سورية (العربي الجديد)

وفي هذا السياق، قال مدير المركز مروان الجبل، لـ"العربي الجديد"، إن "المركز أنشئ في اليوم الثاني للزلزال على  أرض تبرع بها الناس للمتضررين. جرى نصب خيام فيها، وليلة أمس عندما ضربت العاصفة المركز، تضررت 11 خيمة، وتمزقت الشوادر البلاستيكية التي تغطيها، بينما ثمة خيام اقتلعت بالكامل، بما فيها حديد الخيمة. الضرر كبير في المخيم وكافة المقيمين فيه متضررون، وليست لديهم إمكانية إحضار خيام أو شوادر، والعائلات التي تقيم فيه لديها مصابون وأطفال في المشافي والوضع سيئ للغاية، نتمنى متابعة هذا الموضوع من الجهات المعنية".

وتابع الجبل: "الناس في حيرة من أمرهم في المخيم حتى الوقت الحالي. المخيم مشيّد على أرض زراعية، وأي عاصفة ثانية قد تسبب تدميره بالكامل، الخيام غير مثبّتة بشكل جيّد والسكان تركوا الخيام في الليل عند هبوب العاصفة. ويقيم في المخيم بقسميه نحو 104 عائلات".

بدوره، قال فريق "منسقو استجابة سورية" إنه وثق تضرر أكثر من 28 مخيما، حيث أدت العاصفة إلى اقتلاع وتهدم 58 خيمة، مع استمرار عمليات التوثيق من قبل الفرق الميدانية التابعة للفريق.

وأوضح في بيان أن المخيمات المنشأة حديثا شكلت النسبة الأكبر من الأضرار، بما يعادل 70% من نسب الأضرار المسجلة، كما توزعت الأضرار بين المناطق بـ13 مخيماً في منطقة إدلب و 15 مخيماً في منطقة ريف حلب.

وطلب الفريق "من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكل عاجل على مساعدة النازحين في المخيمات، والعمل على إنهاء معاناة المدنيين المستمرة نتيجة تعرض المنطقة، منذ مطلع العام الحالي، إلى موجة من الكوارث الطبيعية".

وكان الزلزال المدمر في شمال غرب سورية قد أسفر عن وفاة وإصابة آلاف المدنيين وتضرر مئات الآلاف أيضا، وانتقالهم للعيش في مناطق أخرى أو في مخيمات بنيت حديثاً.

المساهمون