سيول تغرق خيام النازحين في شمال غربي سورية

17 يناير 2024
فرق الدفاع المدني تعمل على فتح الطرق التي أغلقت بسبب السيول (فيسبوك/ الدفاع المدني)
+ الخط -

بدأت فرق منظمة الدفاع المدني السوري بتنفيذ عمليات استجابة إنسانية في منطقة شمال غربي سورية، اليوم الأربعاء، وفق ما أعلنت المنظمة على "فيسبوك"، وذلك في إطار عمليات الاستجابة بعد الأضرار التي تسبب بها المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.

وأوضحت المنظمة أن فرقها تعمل على فتح قنوات لتصريف المياه المتجمعة من المخيمات والمنازل، وفتح الطرق التي أغلقت بسبب السيول والانهيارات الصخرية في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، موضحة أن أضراراً لحقت بخمسة مخيمات، حيث تسببت الأمطار بأضرار جزئية لنحو 45 خيمة.

تفاقم الوضع الإنساني في مخيمات النازحين

وقالت المنظمة إن تأثير الموجة المطرية الثانية خلال المنخفض الجوي الذي تشهده مناطق شمال غربي سورية، بدأ اليوم الأربعاء 17 يناير/ كانون الثاني، وذلك "بعد حالة عدم الاستقرار التي أثرت على المنطقة منذ أيام وخلفت الهطولات المطرية الغزيرة المترافقة معها بأضرار كبيرة في مخيمات المهجرين ومخيمات إيواء الناجين من الزلزال".

وأوضحت المنظمة أن الأضرار تزيد من المعاناة وتفاقم سوء الوضع الإنساني في المناطق والمخيمات بسبب السيول المتشكلة مع الهطولات المطرية الغزيرة، وارتفاع منسوب مياه الأنهار وفيضان سواقي المياه المتفرعة عنها في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني بدأت الاستجابة للأضرار، وتعمل على فتح قنوات لتصريف المياه عن المخيمات والتجمعات السكنية وتقديم المساعدة للمتضررين.


إلى ذلك، لفتت المنظمة إلى احتراق خيمة في مخيم الأجيال للمهجرين قرب بلدة حزانو في الريف الشمالي لمحافظة إدلب صباح اليوم الأربعاء، مؤكدة أن سبب الحريق هو المدفأة.

وفي سياق متصل، أوضح الناشط الإعلامي محمد المعراوي لـ"العربي الجديد" أن أضراراً تسببت بها السيول في مخيمات الزوف بمنطقة جسر الشغور في الريف الغربي لمحافظة إدلب، مضيفاً: "مخيمات منطقة الزوف في الغالب هي مخيمات عشوائية، مشيدة بجهود النازحين، وتفتقر للخدمات الأساسية، والسيول التي ضربت المنطقة تسبب بإغراق وإتلاف عدد من الخيام، وحتى الوقت الحالي لا يوجد إحصائيات حول أعداد الخيام والعوائل المتضررة جراء السيول".

بدوره، قال الناشط الإعلامي خضر العبيد، لـ"العربي الجديد": "هناك مخاوف في الوقت الحالي لدى معظم النازحين من تجدد هطول المطر، خاصة في مخيمات منطقتي أطمة وكفر لوسين بريف إدلب، إضافة لسكان المخيمات العشوائية ضمن الأراضي الزراعية، ومعظم النازحين في المخيمات العشوائية حتى الآن بمرحلة التعافي من أضرار المنخفض السابق، ويحاولون تجفيف ممتلكاتهم، حيث يعملون على حلول إسعافية لمنع دخول مياه الأمطار لخيامهم".

فريق "منسقو استجابة سورية" قال، في بيان أمس الثلاثاء، إنّ "منخفضاً جوياً جديداً بدأ شمال غربيّ سورية، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أيام"، وأشار إلى "تضرر آلاف النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية السابقة، وتعرّض المنطقة لأكثر من عاصفة مطرية منذ بداية العام الحالي، أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات تجاوزت 35 بالمائة من قاطني المخيمات".

المساهمون