سوريون يحتجون أمام معابر مع تركيا بعد مقتل شاب تعذيباً

13 مارس 2023
سوريون يحاولون الدخول إلى تركيا بحثاً عن فرصة حياة أفضل (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

شارك ناشطون سوريون في وقفات احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، ومعبر "باب السلامة" في المنطقة نفسها، وكذلك في مدينة عفرين الواقعة من ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمالي حلب، وذلك تنديداً بممارسات عناصر "الجندرما" (حرس الحدود التركي) عقب مقتل شاب سوري وإصابة آخرين بجروح متفاوتة بسبب التعذيب الذي تعرّضوا له على يد هؤلاء.

حمزة جوجا ناشط شارك في الوقفة الاحتجاجية أمام معبر "باب الهوى"، قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهدف من الوقفة اليوم هو توجيه رسالة إلى الحكومة التركية والجيش التركي مفادها أنّه لا بدّ من محاسبة العناصر الذين عذّبوا الشبان السوريين يوم أمس الأحد".

أضاف جوجا أنّ "أحد الشبان الذين تعرّضوا للتعذيب توفي، فيما أصيب آخرون بجروح خطرة نتيجة أنواع بشعة جداً من التعذيب"، مشيراً إلى أنّه "نحن في سورية اعتدنا على التعذيب من نظام بشار الأسد". وشدّد على "وجوب محاسبة العناصر الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات كي لا تعطى تركيا صفة الإجرام".

وتابع جوجا أنّ "هؤلاء الشبان لم يرتكبوا أيّ جريمة، هم حاولوا فقط عبور الحدود نحو فرصة حياة جديدة مقارنة بتلك التي يعيشونها في سورية".

من جهته، قال محمد أبو الهدى، وهو ناشط من مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوقفة الاحتجاجية أتت رداً على مقتل الشاب السوري في أثناء دخوله الأراضي التركية. هذا الشاب دخل ربّما للبحث عن عمل، ومن الممكن كذلك أن يكون الهدف من دخوله البحث عن أقارب له عالقين تحت الأنقاض من جرّاء الزلزال" الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الماضي وضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية.

وأوضح أبو الهدى أنّ "رسالتنا إلى السلطات التركية هي المطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة. دماء السوريين ليست مياهاً حتى تُباع بالمجّان"، مشيراً إلى أنّ "جرائم كثيرة استهدفت السوريين على الحدود من قبل حرس الحدود، ولم نرَ حتى هذه اللحظة أيّ محاسبة من قبل السلطات التركية".

تجدر الإشارة إلى أنّ "إدارة الشؤون السياسية" الذراع السياسية لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب شمال غربي سورية دعت، في بيانٍ لها أمس الأحد، الحكومة التركية إلى فتح تحقيق عاجل في ما حصل، وذلك للكشف عن ملابسات القتل والتعذيب.

وكان الشاب عبد الرزاق أحمد القسطل من قرية السمرا في ريف حماة، قد قضى أمس الأحد، في حين أُصيب سبعة آخرون من مناطق متفرّقة، على أثر تعرّضهم لتعذيب شديد من قبل حرس الحدود في أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية بطريقة غير نظامية.

المساهمون