سوري دمرت غارة روسية منزله: العيش بين الأنقاض في إدلب أفضل من خيمة

30 يوليو 2023
أحمد الشيخ علي واثنان من أحفاده أمام المبنى المدمر في إدلب (العربي الجديد)
+ الخط -

فضّل الستيني أحمد الشيخ علي السكن في منزل بمبنى شبه مهدم في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، على حياة الخيام، رغم تهدم الكثير من جدران الطوابق الأربعة فوق شقته، واحتمال سقوط الشرفات الأربعة التي تخيف كل من ينظر إليها.

فقد قصف سلاح الجو الروسي المبنى صباح 7 فبراير/ شباط 2017، ما أدى إلى استشهاد معظم سكانه، ومغادرة من بقوا أحياء، ثم جاء أحمد وأفراد عائلته وسكنوا في الطابق الأرضي بعدما نزحوا من ريف معرة النعمان الشرقي قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فعاد المبنى شبه المهدم يضج بالحياة، وبأصوات أبناء أحمد وأحفاده الـ12.

يقول أحمد لـ"العربي الجديد": "أبرز صعوبات العيش في مكان مماثل هو الشعور بخوف دائم مستمر. وزاد ذلك خلال فترة الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت المنطقة بعد زلزال 6 فبراير/ شباط الماضي، فوضعنا خيمة متواضعة مقابل المبنى للنوم داخلها ليلاً قبل العودة إلى داخل المبنى نهاراً. ورغم خطورة العيش هنا، لكنه أفضل من الوجود في خيمة يواجه من يمكثون فيها ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها شتاء".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

ويعاني أحمد من ضيق الحال، لأنه لا يملك عملاً ومالاً للانتقال إلى مكان أفضل، واضطر إلى بيع كل ما أخرجه معه خلال النزوح، وصرف الأموال التي حصل عليها لشراء غذاء. ويقول إن أهم ما باعه المحراث الذي كان يستخدمه لزرع الأرض.

واعتاد أحمد العيش بين الجدران المهدمة للمبنى التي يفضلها على حياة الخيام لأسباب اجتماعية وصحية وتعليمية، رغم أن أكثر من مليوني سوري يعيشون في مخيمات منظمة أو عشوائية تفتقر بمعظمها إلى أدنى متطلبات الحياة، فضلاً عن انتشار الأمراض فيها، وندرة فرص تعليم الأطفال.

المساهمون