جلسات التوعية بمخلفات الحرب تحمي المدنيين في شمال سورية

21 أكتوبر 2023
مخلفات الحروب في سورية (الدفاع المدني السوري/فيسبوك)
+ الخط -

تنفذ فرق الدفاع المدني السوري جلسات توعية بمخلفات الحرب في مناطق شمال غرب سورية، الهدف منها حماية المدنيين في المنطقة وتوعيتهم بمخاطر مخلفات الحرب.

وأوضح الدفاع المدني في بيان له أن هناك أثرا فوريا لجلسات التوعية بمخلفات الحرب وهو دافع لاستمرار الفرق بعملها، مشيرا إلى أنه خلال عرض صور لأشكال القنابل العنقودية بإحدى جلسات التوعية، اليوم السبت، أرشد الطفلان عبدالله وركاد إلى أنهما "صادفا مثل هذه الأجسام في مكان بالقرب من سكنهما، وأنهما ابتعدا عنها لجهلهما بها".

وأوضح الفريق أنه خلال توجهه للمكان برفقة الطفلين، تبين أن الأجسام التي شاهداها هي لقنابل عنقودية من مخلفات قصفٍ قوات النظام وروسيا في أرض زراعية على أطراف مدينة إدلب، حيث قمنا بعملية إتلاف القنبلتين ومسح المكان.

وأكد خلال بيانه أن الحملات والإبلاغ عن أي مخلفات وأجسام غريبة يصادفها المدنيون، تساعد في  الحد من خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة وتسريع عمليات التعافي من هذا الخطر والحد من الإصابات الناتجة عنه. 

وأشار الناشط الإعلامي عدنان الطيب بحديث لـ"العربي الجديد" إلى أن فرق الدفاع المدني تنظم جلسات توعية بمخلفات الحرب في المراكز وفي المخيمات، وهذه الجلسات لها أثر إيجابي في توعية الأهالي، خاصة أنها تساعد في تمييز الأجسام الخطيرة والقذائف غير المنفجرة، وهذه الأجسام تنتشر بكثرة في الأراضي الزراعية، وفي الوقت الحالي يعمل المدنيون في قطاف الزيتون وهم معرضون بشكل يومي لخطر هذه الأجسام غير المنفجرة، وخاصة الأطفال ممن يكونون برفقة ذويهم خلال العمل ضمن قطاف الزيتون". 

قضايا وناس
التحديثات الحية

 ويضيف المتطوع محمد سامي المحمد منسق برنامج الذخائر غير المنفجرة uxo في الخوذ البيضاء خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن جميع الذخائر غير المنفجرة بمختلف أنواعها خطرة، ولا تختلف نسبة الخطورة بين نوع أو آخر، لكن القنابل العنقودية بسبب استخدامها المكثف من قبل النظام وروسيا، وانخفاض نسبة انفجارها الفورية بعد وصولها إلى الأرض مقارنة بباقي أنواع الذخائر الأخرى وانتشارها الواسع بسبب طبيعة انفجار الحواضن التي تلقيها الطائرات أو التي تحملها الصواريخ، يمكننا القول إنها شكلت الخطر الأكبر. فرقنا وثقت استخدام قوات النظام وروسيا 11 نوعا من القنابل العنقودية في قصفها السوريين.

المساهمون