تعطيل الدراسة شمالي سورية بسبب الطقس: عواصف وأتربة وبرد

30 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- المجالس المحلية في شمال سورية قررت تعطيل الدراسة لمدة 72 ساعة بسبب العاصفة الرملية والظروف الجوية السيئة لضمان سلامة الطلاب، شملت مناطق مثل الباب وإدلب.
- الأهالي في منطقة الباب وأعزاز رحبوا بقرار تعطيل الدراسة كإجراء احترازي لحماية أطفالهم من العاصفة القوية التي أثرت على الصحة العامة والبيئة المحيطة.
- العاصفة الرملية تسببت في مشاكل صحية للأطفال مثل تحسس الصدر وضيق التنفس، وأدت إلى وفاة شخص بسبب صاعقة رعدية في ريف دير الزور، مما يبرز خطورة الوضع الجوي.

أعلنت العديد من المجالس المحلية في شمالي سورية تعطيل الدراسة لمدة 72 ساعة، بدءاً من اليوم الثلاثاء، نظراً للظروف الجوية السيئة والعاصفة الرملية التي تضرب المنطقة، حرصاً على سلامة الطلاب، كما دعت المجالس المحلية السكان في مناطق ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي لاتخاذ خطوات احترازية، حرصاً على سلامتهم وسلامة ذويهم.

تعطيل الدراسة شمالي سورية 3 أيام

ويوضح عضو نقابة المعلمين السوريين الأحرار عمر ليلى، لـ"العربي الجديد" أن تعطيل الدراسة شمالي سورية جاء نظراً للتحذيرات الجوية السائدة، وتعرض المنطقة لعاصفة رملية، حيث أطلقت المجالس المحلية في منطقة الباب تحذيرات للأهالي وللمدارس من العواصف التي قد تؤدي إلى كوارث وسقوط جدران واقتلاع أشجار وغيره، مضيفاً: "بعض مديريات التربية في الشمال قررت تعطيل المدارس لمدة 3 أيام في إجراء احترازي لضمان سلامة الأطفال"، موضحاً إعلان المجالس المحلية تعطيل الدراسة شمالي سورية، عبر صفحاتها الرسمية في "الباب وقباسين وبزاعة والغندورة وغيرها، مع بعض المناطق في إدلب التي أطلقت تحذيرات من حدوث بعض الكوارث في المنطقة". 

 

تعطيل الدراسة شمالي سورية اعتبره عدد من الأهالي ضمن منطقة الباب بالإجراء الاحترازي الأفضل، وهو ما أكده عبد المعطي الحاج محمد، المقيم في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "عاصفة اليوم قوية بلا شك، ومثيرة للمخاوف، فالبيت كله غبار وأوساخ بسبب الرياح القوية التي جعلتنا نخاف على الأطفال"، مشيراً إلى أن وزارة التربية علقت الدوام المدرسي لمدة 72 ساعة في كل مناطق درع الفرات وأعزاز، قائلاً: "القرار جيد لسلامة الأطفال، خاصة الصغار منهم، وإذا لم تكن المدارس قد اتخذت هذا القرار، لم أكن لأرسل ابنتي في الصف الأول للمدرسة، حرصاً على سلامتها، فالعاصفة مخيفة فعلاً ومختلفة عن غيرها من العواصف".

ووصفت صبحية الحميد أم ياسر، المقيمة في ريف إدلب الشمالي بمنطقة دير حسان، الوضع مع هبوب الريح، قائلة لـ"العربي الجديد": "مساء أمس كنت عائدة إلى البيت قبل مغيب الشمس، وخلال دقائق انقلب الجو تماماً، واشتد الهواء بشكل غير معقول سارعت للوصول إلى البيت ضمن المخيم، أغلقنا كل شيء وجلسنا في البيت، اليوم كان الوضع أفضل عندنا في ريف إدلب، وذهب الأولاد للمدارس، لكن علمت من أختي المقيمة في مدينة الباب أن المدارس لديهم معطلة اليوم بسبب العاصفة".


الوضع حرج على المرضى 

الطفل فضل القنواتي (7 سنوات) لم يستطع الذهاب إلى المدرسة منذ أيام جراء تعرضه للغبار وإصابته بتحسس الصدر وضيق في التنفس، أثناء ذهابه وإيابه من المدرسة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مخيمهم الواقع في جبال بلدة قاح شمال إدلب، وتسببت آلام الحلق وضيق التنفس في حرمانه من النوم طوال الليل، عدا عن آلام أذنيه، حيث تصف والدته سميرة الفرحات معاناتها قائلة لـ"العربي الجديد" إنها لم تستطع الخروج بأبنائها إلى أي مركز طبي لعدم وجود مراكز طبية قريبة وعدم قدرتها على استقلال سيارة خاصة لضعف إمكانياتها المادية، وخاصة أن زوجها مفقود منذ ثلاث سنوات مضت.

وتشكو الفرحات إصابة أبنائها الأربعة بنوبات ربو متكررة في هذه الأجواء المليئة بالغبار، التي ضاعفت من أمراضهم التنفسية في الوقت الذي لا يتوفر فيه أي وسيلة علاجية في مخيمهم، ما دفعها للجوء للعلاجات التقليدية عبر الأعشاب الطبية، وتعطيلهم عن المدارس ريثما تتحسن أوضاعهم الصحية، مبدية خشيتها من تراجع مستوى أطفالها التعليمي، خاصة أنهم منقطعون عن الدراسة منذ مدة، وسيستمر انقطاعهم طالما أن العواصف الترابية ما زالت مستمرة، فضلاً عن عدم استقرار الحالة الصحية لأطفالها.

وكانت مصادر محلية قد أكدت وفاة شخص يدعى حمد الدوارة في بلدة الجزرات في ريف دير الزور الغربي، أمس الاثنين، جراء صاعقة رعدية أصابته بشكل مباشر.

المساهمون