العثور على رجل مقتول حرقاً في الطبقة السوريّة

24 مارس 2023
تزرع الجرائم المتكررة الرعب في المجتمع (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل رجل يبلغ من العمر 30 عاماً في مدينة الطبقة بريف محافظة الرّقة، شمالي سورية، حرقاً، مساء أمس الخميس، بعد يوم فقط على مقتل فتى الأربعاء، بعد إطلاق النّار عليه من قبل عناصر الأمن الداخلي التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال مروره على أحد حواجزها في مدينة الطبقة أيضاً.

ووفقاً للناشط الإعلامي أسامة أبو عدي، فإن الضّحية نازح من بلدة معدان في ريف محافظة دير الزور، وقال: "التفاصيل الأوليّة وشهود العيان يؤكدون أن زوجة الضّحيّة هي التي ارتكبت الجريمة البشعة، في حيّ المقاسم في مدينة الطبقة، وأقدمت على حرق زوجها بعد تكبيل يديه".

وتابع أبو عدي: "سلسلة الجرائم التي وقعت في الرقة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة كانت بدوافع طارئة على مجتمع الرقة القبلي، المعروف بالتفاضل والطابع العشائري والديني، ويمكن أن نعزوها لأسباب عدة منها الطّمع وانتشار المخدّرات".

وأضاف: "رأينا العام الماضي عدة جرائم، منها خطف أحد السائقين امرأةً وطفليها، وقتلها وأحد صغيريها، في حين نجا الآخر بأعجوبة، وكانت الجريمة الثانية خطف إحدى النّساء من قبل جارتها من أجل فدية ماليّة، فضلا عن جريمة خطف طفل بغية ابتزاز والده".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

ومضى قائلاً: "ففي عام 2023، كانت الجريمة الأشدّ وحشيّة قتل معلمّة حامل وطفلتها بغية السّرقة من قبل أربعة أشخاص".

وبخصوص جريمة القتل التي حدثت في الطبقة، أوضح المتحدث أن ملابساتها لا تزال غير واضحة المعالم، كون القتل تم حرقاً، رغم أن الجيران أكدوا أن المرأة هي القاتلة، وهم نازحون من معدان بريف دير الزور، وفي المدينة، من النادر أن يعرف الأهالي تفاصيل عن النّازحين وأقربائهم".

وتابع: "حالياّ أكثر ما يشجع على ارتكاب الجرائم انتشار المخدّرات والسّلاح العشوائي وغياب العقوبات الرادعة وتراخي أو فساد الجهاز القضائي".

من جهتها، بيّنت الحقوقية حنان رشكو، لـ"العربي الجديد"، أن قوانين العقوبات المتعلّقة بالقتل التي تنصّ عليها الإدارة الذّاتيّة تقول إن "من قتل إنساناَ قصداَ يعاقب بالسّجن من 3 إلى 20 سنة وفق المادة 94، وتشدّد العقوبة إلى السّجن المؤبّد إذا كان القتل مع سبق الإصرار أو التّرصّد، وإذا حصل القتل باستعمال مادة سامة أو متفجرة وفق المادة 97، أما من خطف بالخداع أو العنف أحد الأشخاص ذكراً كان أو أنثى، بأيّ قصد، عوقب بالحبس من 3 سنوات إلى 15 سنة، ولا تنقص العقوبة عن خمس سنوات إذا كان المعتدى عليه قاصراً لم يتم الثامنة عشرة من عمره وفق المادة 170، ومن سببّ موت إنسان من غير قصد القتل بالضرب أو بالعنف أو بالشدة أو بأي عمل آخر مقصود عوقب من سنة إلى 10 سنوات".

وكان المرصد السّوري لحقوق الإنسان قد قال، في تقريره الصادر مساء أمس، إن المرأة التي أقدمت على قتل زوجها في العقد الثالث من العمر كانت تتعاطى المخدرات، إذ نفذت جريمتها داخل منزلهما في حي المقاسم بمدينة الطبقة بريف الرقة، بعد أن قيدت يديه وحرقته بشكل كامل.

وأكد تدخل قوى الأمن لمتابعة ملابسات الجريمة. ويأتي ذلك في ظل تزايد معدل الجريمة في عموم مناطق سورية، إذ وثّق المرصد 19 جريمة قتل ارتكبت عمدا في مناطق "الإدارة الذاتيّة" منذ بداية العام.

المساهمون