الأمم المتحدة تُدخل قافلة مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس من منطقة إدلب

23 يونيو 2023
تضم القافلة مواد غذائية ومستلزمات صحية وأدوية ولوازم التعليم وغيرها (منسقو استجابة سورية)
+ الخط -

أدخلت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، قافلة مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري، شمال غربي سورية.

ورصد "العربي الجديد" دخول عشر شاحنات من مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر الترنبة الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة بالقرب من مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" بريف محافظة إدلب الشرقي، إلى مستودعات الأمم المتحدة بالقرب من بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، شمال غربي البلاد.

وتضم القافلة مواد غذائية ومستلزمات صحية، وأدوية ولوازم تعليم وغيرها.

يقول يونس العبد الهادي، وهو نازح من ريف حماة الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد": "لدي 5 أولاد، أقيم في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي منذ عام 2013. في السابق كانت السلل الغذائية أفضل بكثير، وكانت تكفي العائلة طوال الشّهر، ولا نحتاج إلا اللحوم والخضر، حالياً السلة خفّضت بشكل كبير للغاية، لم يعد فيها ربع الكمية التي كانت في السلال التي كانت المنظمات توزعها عام 2015".

ويرى العبد الهادي أن "تركيز الاهتمام يتوجه لمناطق سيطرة النظام، ونعرف تماماً أن المحتاجين لا تصل إليهم حصصهم في مناطق النظام. بعد الزلزال كل الدول بدأت بضخ المساعدات لمناطق النظام، ونحن في المخيمات تجاهلونا وتجاهلوا حاجتنا للمواد الغذائية. ليس لدينا عمل ولا مصادر للدخل والظروف المعيشية سيئة للغاية".

وتابع: "يرون من خلال تخفيض المساعدات أننا أقل من أن نستحقها كمهجرين ونازحين، ويصرّون على أن تمرّ هذه المساعدات من مناطق سيطرة النظام وبرعاية قواته، التي سرقت حتى بلاط منازلنا في ريف حماة. هذه سخرية من واقعنا كنازحين في المخيمات، النظام يسرق كل شيء ولن يترك السلة الغذائية تعبر دون أن يسرق منها أو يستفيد منها. نطالب أن تدخل السلال فقط من معبر باب الهوى وليس مناطق سيطرة النظام".

بدوره، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيانٍ له اليوم الجمعة، إن هذه القافلة تعتبر الأولى منذ تطبيق القرار الأممي 2672 /2023، والحادية عشرة منذ تطبيق إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس شمال غربي سورية.

وأكد الفريق أنه وفق القرار الأممي الأول 2585 /2021 بلغ عدد الشاحنات التي دخلت عبر خطوط التماس 71 شاحنة، في حين عدد الشاحنات التي دخلت مع القرار الأممي الثاني 2642 /2022 بلغ 82 شاحنة، أما في القرار الحالي فقد بلغ عددها 10 شاحنات، ليصل المجموع الكلي 163 شاحنة موزعة على 11 قافلة.

وأشار الفريق إلى أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الحالي لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلة واحدة عبر خطوط التماس، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتجاهل كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير/ شباط العام الجاري، وذلك مع اقتراب نهاية مفاعيل القرار 2672، مشيراً إلى أن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية، وخاصةً إذا ما قورنت بالقوافل الأممية عبر الحدود، والتي عبر من خلالها 3045 شاحنة (2256 منها عبر معبر باب الهوى).

وشدد "منسقو الاستجابة" على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولا يمكن العمل بها، مطالباً المجتمع الدولي بإيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي، وخاصةً مع اقتراب انتهاء الآلية الحالية خلال أسبوعين، والاقتصار فقط على التصريحات بضرورة استمرار الآلية دون وجود أي تحركات جدية للعمل على تمديد القرار أو إيجاد بدائل عنه خلال الفترة المقبلة.

المساهمون