الأمطار تقطع الطرقات في مخيمات شمال غرب سورية

19 نوفمبر 2023
تساقط الأمطار على مخيمات شمال غرب سورية (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت مخيمات شمال غرب سورية، اليوم الأحد، أمطارا تسببت في قطع الطرق الترابية في المخيمات وعزلتها عن محيطها، كما تسربت المياه إلى العديد من الخيام، مما ضاعف مخاوف النازحين من توسع الأضرار في المخيمات مع قدوم فصل الشتاء.

وأكد مدير مخيم آدم في ريف إدلب، عدنان سليمان، لـ"العربي الجديد"، تسرب المياه لعدد من الخيام داخل المخيم، مشيرا إلى أن عدد العوائل التي تسكن في المخيم 120 عائلة، وأهم ما تحتاجه العوائل في الوقت الحالي هو العوازل المطرية، نظرا لاهتراء الشوادر المستخدمة حاليا.

وقال مدير مخيم صابرون القريب من مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي، موسى بندر الحمدو، لـ"العربي الجديد"، إن الأضرار لم تكن كبيرة في المخيم الذي يضم 45 عائلة، بعدد خيام يبلغ 65 خيمة، إلا أن المشكلة الأكبر كانت في الطريق الذي يربط المخيم بالطريق الرئيسي، حيث تسببت الأمطار في قطع الطريق، قائلا: "الطريق بحاجة لفرش الحصى عليه، ويوجد في المخيم 15 خيمة تحتاج لعزل الأرض فيها، إضافة إلى وجود 15 خيمة دخلت المياه لها وأصبحت معزولة بسبب انقطاع الطريق".

ورصد فريق "منسقو استجابة سورية" أضرارا جزئية في 11 مخيما في محيط كل من مدن أطمة وسرمدا ومعرة مصرين اعزاز وعفرين شمال غرب سورية. ولفت الفريق في البيان الصادر عنه، اليوم الأحد، إلى أن الأضرار بسيطة مقارنة بحجم الهطول المطري، مؤكدا أن الأضرار الأساسية سجلت في الطرقات الداخلية ضمن 47 مخيما، إضافة للطرق الواصلة بين تلك المخيمات.

وأضاف البيان "لوحظ خلال رصد الأضرار الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع، حيث تظهر الإحصائيات أن نسبة 75% من الأضرار التي تحدث في المخيمات سببها رداءة الطرقات وعدم تحسينها".

وأوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد" أن المخيمات بالرغم من وجود عشرات مشاريع الفرص السكنية، إلا أنه حتى الوقت الحالي هناك الكثير من المخيمات العشوائية التي تفتقر لأدنى الخدمات، وهي مشيّدة على أرض زراعية يدفعون الأجر فيها سنويا، وهم يعانون من التخفيض الذي حصل على السلل الغذائية، والنازحون فيها غير قادرين على التعامل مع الظروف الجوية، والكثير من المخيمات معزولة وتقطع الأمطار طرقها، وهذا ما حدث مع الهطول المطري في الوقت الحالي في معظم مخيمات أطمة التي تأثرت بالهطول المطري أمس، والذي تجدد مساء اليوم الأحد.

وقال الناشط الإعلامي خضر العبيد في حديثه لـ"العربي الجديد" إنه لم تكن الأضرار كبيرة في المخيمات واقتصرت على تسريب المياه وتضرر بعض الخيام، لكن المشكلة الأكبر كانت الطرق التي تربط هذه المخيمات، خاصة المخيمات في الأراضي الزراعية التي قطعت طرقاتها، إن كان في أطمة ومحيط مدينة سرمدا، حيث لم يتمكن النازحون فيها من الوصول للطرق الرئيسية، والنازحون بدأوا بتجهيز محيط الخيام لمنع دخول المياه لها، ونتخوف من الأضرار البالغة أن تحدث في هذه الليلة مع تجدد الهطول المطري.

يذكر أن معاناة النازحين جراء الهطول المطري تتكرر كل عام، إلا أن الحلول ذاتها تستخدم في حماية الخيام من تسرب المياه، حيث يلجأ سكان المخيمات لحفر خنادق في محيط الخيام في محاولة لتنظيم جريان المياه، إلا أن هذا الإجراء يكون غير نافع مع استمرار هطول المطر، الأمر الذي يتطلب وجود قنوات مخصصة لمياه الأمطار فيها، وحلول مستدامة للتخفيف من معاناة النازحين.

المساهمون