أهالٍ تحت القصف في جبل الزاوية غربي سورية: البقاء خطر والنزوح صعب

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
06 سبتمبر 2023
سكان جبل الزاوية بسورية يروون قصصهم مع القصف
+ الخط -

تسببت عمليات القصف المتواصلة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، على الريف الجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، تحديدا منطقة جبل الزاوية، بنزوح معظم السكان عن هذه المناطق، إلا أن بعض الأهالي فضلوا البقاء رغم المخاطر المحيطة بهم نظرا لصعوبة نزوحهم. 

يقول أحمد المقصوص لـ"العربي الجديد": "كنت في الفطيرة وبسبب القصف غادرت"، مشيرا إلى أن الأهالي بدؤوا في النزوح مجددا منذ أيام، مضيفا "لدي أغنام وليس هناك مكان يمكنني أن أذهب إليه شمالا".

وأصعب الأوقات التي تمر على المقصوص عندما تسقط القذائف، يقول: "لا نعرف أين نذهب، الأمور تتجه نحو الأسوأ".


أحمد الخليل من كنصفرة يقول لـ"العربي الجديد": "الوضع في جبل الزاوية سيء للغاية، قصف مستمر للطيران يستهدف المدنيين، نزح البعض لكني لا أستطيع الذهاب بأولادي لأي مكان". 

يروي الخليل صعوبة الوضع المعيشي قائلا: "لا نستطيع توفير الماء والخبز ونجلس في الملاجئ، الملجأ مثل القبر، نعيش كل يوم بيومه، والوضع سيء للغاية"، مضيفا: "الشباب يغامرون لجمع التين، وعند وجود طائرات استطلاع يجلسون تحت الأشجار، وخلال الليل يشتد القصف ولا يمكن الحركة أبدا". 

بدوره، يقول عبد الكريم شيخ يوسف لـ"العربي الجديد": "نحصل على الخبز والماء كأننا نسرق، والأسعار مرتفعة بسبب القصف، والحياة صعبة، لكن لا يمكن أن نترك أرضنا إذ لم يعد هناك ما نخسره، اثنان من أبنائي قتلوا، والوضع لم يعد يحتمل، لكن لا نريد المغادرة، لا نستطيع أن ننزح، فموسم التين هو مصدرنا الوحيد للحصول على المال الآن".

من جانبه، أشار الدفاع المدني السوري إلى تزايد أعداد العائلات التي نزحت من قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، مع نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء القصف المكثف من جانب قوات النظام خلال الأيام الماضية.

ذات صلة

الصورة
شابان يسخران تخصصهما لعلاج المرضى والجرحى بخيام النازحين في غزة

مجتمع

لم ترحم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع، ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضاعف معاناتهم في ظل النزوح المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية.
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
سورية: محاولات لإنقاذ طفل عالق في بئر 8 يونيو 2024 (إكس)

مجتمع

أعلنت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أنها بدأت عمليات إنقاذ طفل عالق في بئر في قرية تل أعور غربي محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية.
المساهمون