موريتانيا: اعتقال الناشط الحقوقي بيرام ولد عبيدي

12 نوفمبر 2014
السلطات اعتقلت عبيدي وعدداً من أنصاره (Getty)
+ الخط -


اعتقلت السلطات الموريتانية الناشط الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق، بيرام ولد عبيدي، رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، كما اعتقلت نائبه، إبراهيم ولد بلال، وعدداً آخر من قيادات الحركة، وذلك على مشارف مدينة روصو جنوب البلاد، حيث كانوا على رأس قافلة حقوقية في طريقها إلى منطقة الضفة للتوعية بمخاطر "العبودية العقارية".

واعترض الدرك الموريتاني قافلة الحقوقي قبل وصولها إلى مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، وطالبهم بعدم الدخول من دون ترخيص من السلطات، وهو ما رفضه الحقوقيون قبل أن يتم تفريقهم بالقوة حسب المصادر الأمنية.

ونظم عدد من ناشطي حركة "إيرا" وقفة احتجاجية وسط العاصمة، مساء الثلاثاء، قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم بالقوة واعتقال عدد منهم.

يذكر أن بيرام ولد الداه ولد عبيدي من أبرز الحقوقيين المناهضين للعبودية في موريتانيا، وقد تعرض للسجن مرات عدة بسبب أنشطته الحقوقية، وخطابه الذي يوصف بالراديكالي تجاه الدولة وشريحة "البيظان" وهم الأغلبية السكانية في موريتانيا".

وصعّدت حركة إيرا من خطابها، خلال الأيام الماضية، ضدّ بعض الفقهاء والأئمة، الذين تتهمهم بتكريس العبودية وتبريرها دينيّاً، وهو ما أدى إلى اعتقال بعض قيادات الحركة بتهمة الإساءة إلى مفتي الجمهورية الشيخ أحمدو ولد لمرابط.

وأعلنت الحركة قبل أيام عن تنظيمها قافلة حقوقية إلى منطقة الضفة (ضفة نهر السينغال) حيث المناطق الزراعية، من أجل محاربة "العبودية العقارية"، حسب تعبير الحركة التي تتهم بعض ملاك الأراضي الزراعية باستغلال الرقيق السابقين الذين يعملون في أراضي ملاكهم السابقين، من دون أن يكون لهم الحق في الاستفادة منها.

وتقول السلطات الموريتانية، إنها بدأت في "محاربة آثار وبقايا العبودية" عبر اعتماد "خريطة طريق" للقضاء على جريمة العبودية في شهر يناير 2014، لكن عدداً من الحقوقيين يشككون في جدية السلطات ويتهمونها بالتستر على المتهمين بالعبودية وعدم تطبيق القوانين المجرمة للاسترقاق.