لدى مسنّي مخيّم عين الحلوة "أمل"

14 نوفمبر 2014
المركز يحتوي أمهات الشهداء المسنات (العربي الجديد)
+ الخط -

يرتادُ مركز "الأمل" للمسنين في مخيم عين الحلوة أكثر من خمسين مسناً خلال الأسبوع. في هذا المكان، يلتقون أحبتهم وأصدقاءهم، ويمارسون بعض الأنشطة التي يحبونها.

تقول مؤسسة مركز "الأمل"، عليا العبدالله، إنّ "المركز يهتم بالعدد الأكبر من المسنين داخل مخيم عين الحلوة"، لافتة إلى أنه "تأسس بعدما وجدنا أن أمهات الشهداء اللواتي ضحين بحياتهن من أجل الثورة الفلسطينية، يعشن في عزلة تامة، ولا يجدن من يرعاهن أو يهتم بهن".

تضيف: "هدف المركز إلى إخراجهن من بيوتهن والترفيه عنهن. ففي مكان مماثل، يمكنهن الالتقاء بأصدقاء جدد. في البداية، طرحنا الفكرة على القيادات الفلسطينية، فكان الرد أن كلفته عالية. وفي العام 2007، استأجرنا منزلاً في المخيم. كنا أمام خيارين: إنشاء مركز لمساعدة التلاميذ في دروسهم، أو مركز للمسنين. اخترنا الثاني بسبب الحاجة إلى مركز مماثل. عملنا على ترميم البيت الذي يضم حديقة جميلة يستطيع المسنون الجلوس فيها. هكذا، أصبح لدينا مركز للمسنين في المخيم".

تتابع: "عدد المسنين الذين ارتادوا المركز في البداية كان قليلاً. وفي وقت لاحق، وبعد تفعيل الأنشطة، نجحنا في جذب عدد أكبر. وفي المركز اليوم نحو 250 مسنا. الأنشطة هي عبارة عن مشاريع إنتاجية، على غرار صناعة الصابون والمخللات والمربيات وغيرها من المأكولات الفلسطينية. ونعمد إلى بيع هذه المنتجات في معارض لتجديد وتطوير المركز". تضيف: "غالباً ما يحضر المسنون باكراً حين يعلمون بوجود نشاط. وقد نجحنا في جمعهم".

وتلفت العبدالله إلى أن "المبادرة كانت فردية. طلبت من الجهات المعنية تمويله. ومع رفضها، اضطررت إلى تمويله من مالي الخاص. وفي وقت لاحق، استغنى فريق العمل عن البدل المالي الذي كان يتقاضاه. عملنا لمدة ثلاث سنوات في البيت الذي استأجرناه. ثم طلب مالكو المركز استعادته بعدما قمنا بترميمه، فانتقلنا إلى مكان آخر.

ولأن الفكرة كانت ناجحة، اقترحت رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية آمنة جبريل أن نستخدم نادياً كان بحاجة إلى ترميم. وحصلنا على الدعم المالي من إحدى فاعلات الخير".

وتشرح أنه قبل أن "أفتتح المركز، كنت أنظّم إفطارات رمضانية، أخصص جزءاً منها للمسنين. وكان يريحني ذلك الفرح الذي يغمرهم. واليوم، حين يحضرون إلى المركز، أشعر وكأنهم ذاهبون في رحلة".

وفي ما يتعلق بالنشاطات، تشير العبدالله إلى أننا "وضعنا برنامجاً للعمل في المركز، وقسمنا المسنين إلى مجموعات، لكل منها نشاطاتها الأسبوعية المختلفة".