أسماء لا تموت

28 يناير 2015
لأنهم هتفوا لمصر (أحمد إسماعيل/الأناضول)
+ الخط -
أسماءٌ جديدة أُضيفت إلى أسماء أخرى صنعت ثورة 25 يناير. بعد مرور أربع سنوات على انطلاقة الثورة، والإطاحة بمسؤولين أساؤوا إلى شعبهم، نفضت الذكرى روح التمرّد لدى الشباب مجدداً. روحٌ يُراد لها أن تدفن إلى الأبد. كأنه لا داعي لتذكر الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الأربع. وكأنه ليس لهؤلاء أمهات وآباء يفتقدونهم.

شيماء الصباغ أحزنت الثوار، والمصريين، وكل من رآها. كانت تتفقد شهداء هتفت معهم لأجل مصر. لم تكن تريد إلا تحقيق حلمها في بلادها، وهو من دون شك حلم جميل. حلفت بابنها بلال ولم يصدقها أحد. خافوا صدقها فقتلوها. أضيفت هذه المرأة إلى لائحة الأسماء الذين قتلوا أيضاً؛ لأنهم هتفوا لمصر.

أكثر من ذلك، منعت قوات الأمن المصرية العزاء الذي أراد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الذي تنتمي إليه، إقامته. تجدر الإشارة إلى أن المحامية المصرية عزة سليمان، اتهمت الشرطة المصرية بقتل الصباغ يوم السبت الماضي، بعد تعرضها لإطلاق نار أثناء مشاركتها في تظاهرة للحزب، إحياءً لذكرى شهداء ثورة 25 يناير.

كذلك، قتلت الشرطة المصرية الشاب أبانوب عاطف، خلال هجومها على مسيرة رافضة للانقلاب في منطقة المطرية شرق القاهرة، بالإضافة إلى محمد شداد في المنطقة نفسها، وامرأة في منطقة حلوان.

خلال السنوات الأربع الماضية اختلف المصريون على أمور كثيرة. لكن روح الثورة ستبقى تحوم فوق هذه البلاد، ولن ينسى المصريون أسماء أبطالها.