وقامت الزوجة الثلاثينية (س.م) بمطالبة زوجها الأربعيني (ع. ج)، بالمصاريف المدرسية لطفليهما بالمرحلة الابتدائية، غير أنه رفض دفْع المصاريف، مبررا ذلك بعدم قدرته على تغطيتها، ما تسبّب في تفجّر الخلاف بينهما، قبل أن تتطور الأمور، وتقوم الزوجة بإشعال النار في المسكن الذي يتواجد به زوجها وطفلاها، ما أدى إلى مقتل أحد الطفلين محترقا، وإصابة الزوج والابن الثاني بإصابات بالغة.
وتوصلت مديرية أمن القاهرة، اليوم الأربعاء، ببلاغ يفيد بتعرض مواطن وطفليه لحروق بالغة جراء اشتعال النيران في منزل الأسرة، بمنطقة المطرية شرق العاصمة القاهرة.وعلى إثر ذلك، شكلت النيابة العامة فريقًا للتحقيق في الواقعة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن شهود العيان، أن بعض الجيران حاولوا التدخل لإنهاء الخلاف الذي بدأ فتيله في اليوم الأول بين الزوجين، لكن دون جدوى، إذ تطور النقاش فعمدت الزوجة إلى إشعال النار في المسكن من خلال سكب البنزين على أثاث الشقة، لتمتد النيران إلى حجرة الأطفال والزوج وتشتعل النيران في أجسادهم.
وتأتي هذه الواقعة، بعد أقل من أسبوع على قيام سيدة مصرية بمحافظة المنيا جنوب مصر، بإلقاء طفليها في ترعة البحر اليوسفي، بعد مشادّة مع زوجها بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ما أسفر عن مصرع أحد الطفلين الذي يبلغ من العمر 6 أعوام، فيما تمكن الأهالي من إنقاذ الطفل الآخر الذي يبلغ من العمر 6 أشهر.
فيما تصاعدت عمليات الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق، والتي كان آخرها انتحار شابين في محطة مترو شبرا، بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات والمصاريف اليومية.
وبصفة عامة، تسببت الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر في تزايد معدلات الجريمة المرتبطة بشكل مباشر بمصاريف الحياتية اليومية، في أعقاب موجة الزيادات التي ضربت أسعار السلع والخدمات، بعد تعويم العملة المصرية، ورفْع أسعار المحروقات، للدرجة التي أدّت لظهور جرائم غريبة على المجتمع المصري.