"عالمة" مغربية في قلب السجال بعد خلعها الحجاب

22 أكتوبر 2019
دافعت المرابط عن قرارها (فيسبوك)
+ الخط -
أصبحت عالمة مغربية تعمل طبيبة مختصة في أمراض السرطان، إلى جانب اهتمامها بالبحث في مجال العلوم الدينية، في قلب سجال صاخب بعد إقدامها على خلع حجابها وإعلانها ذلك عبر نشر صورة لها بدون غطاء للرأس.

واضطرت الطبيبة أسماء المرابط، وهي عضو سابق في رابطة علماء المغرب، (هيئة رسمية)، إلى نشر توضيح عبر حسابها الشخصي في "فيسبوك"، أمس الاثنين، للردّ على الانتقادات الحادة التي تعرّضت لها بعد إعلانها خلع الحجاب.

وكتبت المرابط قائلة إن هذا آخر توضيح بالنسبة لموضوع الحجاب، موضحة أن الأمر يتعلّق بقرار شخصي لها ولا يرتبط بالمنصب الدبلوماسي الجديد الذي بات يتولاه زوجها، وهو منصب سفير المغرب في جنوب أفريقيا.

وأضافت المرابط أنها سبق أن كانت زوجة لسفير المغرب مع احتفاظها بحجابها طيلة ثماني سنوات حين كان زوجها، وهو الوزير السابق يوسف العمراني، يمثل المملكة في سفارات بدول أميركا اللاتينية.

وأضافت أسماء المرابط أنها ومثلما ارتدت الحجاب "بكل صدق ووفاء أمام الله، اتخذت قرار تركه أمام الله بعد تدبر وتأمل عميقين، وقررت إعلانه لأنني دائما أتحمل بكل وضوح وشفافية أفعالي بدون نفاق... الصدق هو أبلغ وأقدس المبادئ ليّ".

واعتبرت أسماء المرابط أن هنالك من يحاول استغلال هذه القضية للإساءة للنساء اللواتي يرتدين الحجاب، "ويجعلوا منه مدخلا لضرب إيمانهن الصادق واستفزازهن، وهذا أرفضه رفضا كليا وأعود لأقول ما قلته في كتبي ومقالاتي ومحاضراتي: اتركوا للنساء حرية الاختيار وحرية التعبير. ولا بد أن نحترم الجميع ونحكم على الناس من خلال أفعالهم وليس انطلاقا من أشكالهم".

وردّا على من اعتبر قرارها جوابا على ما يحدث في فرنسا حاليا من هجوم على الحجاب، أضافت: "سأقولها بكل صراحة، سياسة حكومة فرنسا تجاه الإسلام والمسلمات بشكل خاص سياسة مخجلة وعنصرية ومنطقها استعماري، ومن هذا المنبر أعلن التضامن مع كل النساء المسلمات، المحجبات خاصة، واللواتي يعشن هذا التمييز والاضطهاد الشرس".



وكانت أسماء المرابط قد قدّمت استقالتها من مسؤولية رئاسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، في مارس/آذار 2018، بعد تعرّضها لهجوم قوي بسبب تصريحات أدلت بها في ندوة علمية حول الميراث.

تصريحات كانت قد صدرت خلال إحدى ندوات الدورة 20 للمجلس الأكاديمي للرابطة، إذ دعت إلى المساواة بين الرجال والنساء في الإرث، ما جرّ عليها انتقادات حادة، خاصة من زملائها في الرابطة المحمدية للعلماء.

وأوضحت المرابط حينها في بيان أصدرته في متم شهر مارس/آذار، أنها عبّرت عن آرائها بصفة شخصية، واختارت تقديم استقالتها "بسبب الاختلاف حول قضايا تتعلق بمقاربة إشكالية المساواة في الحقوق من داخل المرجعية الإسلامية".




ويرتبط اسم أسماء المرابط بمؤلفاتها وكتاباتها، منها كتاب "القرآن والنساء: قراءة للتحرر"، حيث تدور أفكارها حول التأسيس لفكرة المساواة وتحرير النساء من داخل النصوص والمرجعيات الدينية.

وفاجأت أسماء المرابط متابعيها، مساء يوم الأحد، بنشرها صورتها الشخصية دون حجاب عبر صفحتها في "فايسبوك"، وهو ما فجّر سجالات صاخبة حول الموضوع.

المساهمون