عزل نيويورك... كورونا يعطل المدينة الأميركية الأكثر حركة

16 مايو 2020
+ الخط -

بعد شهرَين على العزل على خلفية الوباء العالمي الجديد، لا ترى نيويورك العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة الأميركية أيّ بصيص نور بعد، وهو ما يثير شكوكاً متزايدة حول مستقبل هذه المدينة التي تُعَدّ رمزاً للحركة المتواصلة. وفي حين بدأت مدن أوروبية عدّة تستعيد نشاطها تدريجياً، وسط أزمة كورونا، فإن أكبر مدينة في الولايات المتحدة والتي ما زالت تُعَدّ البؤرة الأولى للوباء مع أكثر من عشرين ألف وفاة، ستُضطر إلى الانتظار حتى يونيو/ حزيران المقبل على أقلّ تقدير لمعرفة موعد استعادتها الحياة.

"يجب أن نكون منضبطين جداً". هذا ما صرّح به رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو لقناة "سي أن أن" أخيراً، موضحاً أنّهم سيستعيدون نشاط المدينة "بهدوء وبشكل تدريجي". وفي السياق نفسه، كان حاكم الولاية أندرو كومو قد شدّد على ضرورة أن "نكون أذكياء"، فيما يتواصل التحذير من موجة ثانية من الوباء. يُذكر أنّ مرسوم عزل ولاية نيويورك انتهى أمس الجمعة، بالتالي ستتمكّن فقط المناطق غير المأهولة بعدد كبير من السكان من استئناف بعض الأنشطة التجارية والصناعية والترفيهية.



وفي مواجهة العزل الذي طال، بقي سكان نيويورك البالغ عددهم 8.5 ملايين نسمة، "منضبطين" نسبياً حتى الآن على الرغم من العواقب الوخيمة التي تطاول مئات آلاف الأشخاص الذين باتوا محرومين من دخلهم، خصوصاً في صفوف الأقليات من السود والمتحدّرين من دول أميركا اللاتينية. وفي حين تُسجَّل تظاهرات رافضة للعزل في مناطق مختلفة من البلد، يتوخى كثيرون الحذر هنا عملاً بتوصيات مسؤولي المدينة، لا سيّما أنّ أكثر من 80 طفلاً من نيويورك أصيبوا بالتهاب نادر يُرجّح أنّه مرتبط بفيروس كورونا الجديد.

(فرانس برس)