وفاة عالم مصري معتقل بعد نزيف استمر 6 ساعات

12 نوفمبر 2014
الغندور معتقل منذ 18 ديسمبر 2013 (مواقع التواصل)
+ الخط -

توفي قبل قليل، الدكتور طارق الغندور، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب بجامعة عين شمس، إثر إصابته بنزيف حاد بدوالي المريء، داخل سجن طره جنوب القاهرة، واستمر النزيف لـمدة 6 ساعات قبل أن تقوم إدارة السجن بنقله إلى معهد الكبد في شبين الكوم بالمنوفية.

وشهدت الحالة الصحية لأستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب جامعة عين شمس، تأخراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، إثر إصابته بفيروس الكبد الوبائي.

وتعرض الغندور لحالة نزيف مرات عديدة داخل سجنه، ورفضت إدارة السجن عدة طلبات بتحويله إلى مستشفى مجهز للتعامل مع حالته.

ومنذ فجر أمس الثلاثاء أصيب بنزيف حاد في دوالي المريء، وظل النزف مستمراً حتى الصباح، الأمر الذي تسبب في انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم، ما أدى إلى توقف القلب ودخوله في غيبوبة استمرت قرابة 24 ساعة، حتى وافته المنية صباح اليوم.

ابن الدكتور طارق الغندور يتحدث عن وفاة والده

ويقبع "الغندور" بسجون الانقلاب منذ 18 ديسمبر من العام الماضي، وحكم عليه في مايو الماضي بـالسجن 5 سنوات لمناهضته الانقلاب العسكري.

يذكر أن الغندور كان من كبار أطباء المستشفى الميداني في ميدان التحرير، أثناء اعتصام متظاهري ثورة 25 يناير في الميدان.

وكان أحد المخوّلين بالحديث لوسائل الإعلام الأجنبية في اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية.

ويعد الدكتور طارق الغندور أحد العلماء والبارزين في مجال الأمراض الجلدية والتناسلية في مصر، وأشرف على أكثر من 100 الرسائل والأبحاث العلمية، وله العديد من المؤلفات في مجال الأمراض الجلدية والعقم .

وكان الغندور حافظا للقرآن الكريم وحاصلا على العديد من الدرجات العلمية في الدراسات الإسلامية.

وشهدت السجون المصرية عددا من حالات الوفاة لمعتقلين سياسيين، في الفترة الأخيرة، بسبب سوء الأوضاع الصحية بالسجون المصرية، بجانب التعذيب والتضييق على السجناء، بالمخالفة لكافة المواثيق الدولية، فيما تكتفي إدارات السجون بتحسين الأوضاع بالسجون في أوقات الزيارات الحقوقية لمنظمات أجنبية.

دلالات