موريتانيا تنظم معرض التشغيل لمواجهة البطالة

18 فبراير 2015
شبان موريتانون يطالبون بفرص عمل (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت، أمس الثلاثاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات النسخة الثالثة من معرض التشغيل، تحت عنوان "تقنيات الإعلام والاتصال في خدمة التوظيف الذاتي للشباب"، وذلك بحضور وزراء من الحكومة وبعض مديري كبريات الشركات العاملة في موريتانيا.

ويشكل المعرض فرصة للخريجين والعاطلين عن العمل للاطلاع على فرص العمل، وربط العلاقات مع المؤسسات التي تستوعب أعداداً من العاملين. وستنظم على هامش المعرض مسابقات لتوظيف عشرات العاطلين عن العمل.

وتنظم المعرض، الذي يدوم يومين، وزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال، بالتعاون مع اتحادية الخدمات والمهن الحرة، وبإشراف قطاعات حكومية ومؤسسات مشتركة وأخرى خصوصية.

ويهدف الصالون إلى التأكيد على وضعية التشغيل في موريتانيا، ومشاركة القطاع في حلّ مشكلة البطالة من خلال مراعاة الجانب الإنساني في التشغيل، وعدم اعتماد جانب الربح والخسارة في هذا المجال.

وقال مختار ملل جا، وزير التشغيل والتكوين المهني، إن "التوظيف يعتبر حقاً إنسانياً أساسياً؛ لكونه الوسيلة التي تمكن الفرد من تأمين احتياجاته، وخلق مكانة لنفسه كعنصر فاعل في المجتمع"، مشيراً إلى أن "النهوض بقطاع التشغيل يتطلب مقاربة شمولية، وتعبئة كافة الشركاء والفاعلين المعنيين، وإعادة بناء وتطوير نظام للتكوين التقني والمهني، بما يمكّن من اجتذاب أكبر عدد من الشباب نحو مسارات الولوج إلى عمل لائق".

وأكد أن الحكومة عملت على وضع سياسات وبرامج، من أجل تكوين الشباب وتأهيله وجعله قادراً على ولوج أسواق العمل، لكسب الحياة الكريمة، وضمان تحصينه ضد أنواع التطرف والانحراف الناجمة عن العولمة وانعكاساتها السلبية.

ونبه إلى أن تقنيات الإعلام والاتصال تلعب دوراً حاسماً في التنمية والجاذبية الاقتصادية في البلدان، حيث تمثل 25 في المائة من نسبة النمو العالمي، و35 في المائة من نسبة التشغيل، و51 في المائة من الناتج الداخلي الخام في الدول النامية.

ويشهد المعرض إقبالاً من حملة الشهادات الموريتانيين، فيما لوحظ حضور تجمع حملة الشهادات العلمية العاطلين عن العمل "أنا عملي"، والرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل.

وتتفاوت تقديرات نسبة البطالة في موريتانيا، حيث تؤكد الحكومة أن البطالة لا تتجاوز نسبة 10 في المائة، بينما تشير الدراسات غير الرسمية إلى أنها تتجاوز الـ30 في المائة.



المساهمون