استمع إلى الملخص
- مخيم الهول يضم أكثر من 43 ألف شخص من 45 دولة، معظمهم نساء وأطفال، ويثير عودة أقارب مقاتلي داعش جدلاً في العراق الذي حارب التنظيم حتى 2017.
- العراق يستعيد مواطنيه بانتظام من المخيم، وهو ما رحبت به الأمم المتحدة، بينما يظل التنظيم قادراً على شن هجمات متفرقة.
عاد أكثر من 706 عراقيين من مخيم الهول شمال شرقي سورية، اليوم الخميس، إلى بلدهم، وهم أفراد من 181 عائلة لعناصر تنظيم داعش.
ونقِل هؤلاء من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في ريف مدينة الموصل شمالي العراق، علماً أن مخيم الهول المكتظ الذي تديره "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) المؤلفة من مقاتلين أكراد، وتدعمها واشنطن، يضم أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، بينها فرنسا والسويد وهولندا وروسيا وتركيا وتونس ومصر، بحسب أرقام نشرتها إدارة المخيم في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتُشكّل النساء والأطفال الجزء الأكبر من قاطني المخيم، ويُمنع خروجهم منه، كما يؤوي نحو 3 آلاف رجل في الجزء الأكبر المخصص للعراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون، ويشتبه في عمل بعضهم لصالح التنظيم المتطرف.
عموماً تثير عودة أقارب مقاتلي "داعش" من سورية جدالاً بين سكان العراق الذي حارب جيشه ثلاثة أعوام لطرد التنظيم من أراضيه في نهاية عام 2017، بعدما كان يسيطر على نحو ثلث مساحة البلاد.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، أن الدفعة الجديدة للعائدين من مخيم الهول إلى العراق هي الرابعة هذا العام ضمن عمليات ترحيل أفراد من عائلات "داعش" يحملون الجنسية العراقية. وفي محاولة الحدّ من العدائية التي قد يواجهها هؤلاء بعد عودتهم يجري إيواؤهم أولاً في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني ومرحلة من التأهيل النفسي قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى المناطق التي يتحدّرون منها.
والعراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، وهو ما رحّبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة في يوليو/ تموز الماضي بأن عدد عناصر "داعش" في العراق وسورية بين 1500 و3000 حالياً. وأكد أن التنظيم "لا يزال قادراً على شن هجمات متفرقة ومؤثرة، وأنه ينفّذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".
(فرانس برس)