قال الطالب الجزائري زكريا حوض، الذي يدرس في أوكرانيا، في اتصال مع "العربي الجديد" إنه نجح في عبور الحدود إلى بولندا و"كانت هناك تسهيلات من قبل السلطات الأوكرانية والبولندية"، مضيفاً أنّ "700 من الجزائريين عبروا إلى بولندا، وواجهنا تسهيلات من السلطات البولندية، الجزء الغالب منهم متوجه إلى العاصمة وارسو".
وأكد زكريا، الذي ينشط في تجمع للطلاب الجزائريين في أوكرانيا، أنّ الوصول إلى الحدود والدخول إلى بولندا تطلّب يومين من السير بسبب الازدحام الكبير وتواجد آلاف النازحين، مضيفاً أنّ الطلبة والرعايا الجزائريين بخير "نود أن نطمئن الأهالي بشأن سلامة الطلبة والرعايا الجزائريين وعدم تصديق بعض الأخبار الزائفة".
وكان المتحدث يشير إلى تداول مواقع إخبارية في الجزائر خبراً عن مقتل طالبة جزائرية في قصف روسي لأحد الجسور، وهو ما تبين لاحقاً أنه خبر غير دقيق.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، مساء السبت أنه "لحد الساعة لم يتم تسجيل أية حالة وفاة من بين أفراد جاليتنا المقيمة في أوكرانيا". وأوضحت أنه "أمام تدهور الحالة الأمنية، تشجع المواطنين الذين لا يزالون متواجدين بأوكرانيا على التواصل المستمر مع سفارة الجزائر بكييف قصد التنسيق الضروري للتعامل مع تطورات الأوضاع التي تستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر".
وتابع "أما بالنسبة للجزائريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه كل من بولندا ورومانيا، فتهيب الوزارة بضرورة التواصل مع سفارتي الجزائر بالبلدين".
وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت، السبت، تكليف سفارتيها في العاصمة البولندية وارسو والعاصمة الرومانية بوخارست بالقيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات في البلدين، في إطار التكفل بالرعايا والطلبة الجزائريين المقيمين في أوكرانيا، والمحتمل وصولهم إلى البلدين في حالة لجوء بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأنها "تواصل متابعتها تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وتؤكد حرصها التام على العمل وتضافر الجهود لأجل ضمان سلامة أفراد الجالية الوطنية المقيمين في هذا البلد، من خلال السفارة الجزائرية في كييف، وبالتنسيق مع سفارتي الجزائر في وارسو (بولندا) وبوخارست (رومانيا)".
ويطالب عدد كبير من الرعايا والطلبة الجزائريين، الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية، السلطات بترحيلهم إلى الجزائر، بعدما وصل بعضهم فعلاً إلى بولندا.