أعلنت قطر الخيرية أنها نفّذت أكثر من 12 ألف مشروع مياه في 23 دولة حول العالم، واستفاد منها قرابة 7 ملايين شخص، منذ يناير/ كانون الثاني 2020، حتى فبراير/ شباط 2021. إضافة إلى تنفيذ 358 مشروع مياه استفاد منه قرابة 70 ألف شخص، مثل إقامة برادات المياه وسقي العمّال في قطر.
وأضافت في بيان أصدرته، اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بيوم المياه العالمي، والذي يجرى الاحتفال به هذا العام تحت شعار "تثمين المياه"، أنّها أنجزت حوالي 400 مشروع في بنغلاديش، استفاد منها أكثر من مليوني شخص، بتكلفة ناهزت 15 مليون ريال (حوالي 4 ملايين دولار)، أما في باكستان فتمّ تنفيذ حوالي 2000 مشروع مياه، استفاد منه أكثر من 363 ألف شخص، بكلفة ناهزت 10 ملايين ريال.
وحرصت قطر الخيرية على توفير المياه الصالحة للشرب، في باكستان، التي قالت تقارير منظمة الصحة العالمية إنّ المياه هناك تعاني من التلوث، إذ تضمّنت المشاريع التي نفذتها هناك توفير مضخّات يدوية لمياه الشرب النظيفة في كلّ من السند وبلوشستان بالإضافة إلى توفير خزانات المياه، كما شهدت عدّة مناطق تركيب مبردات مياه في المدارس والمكاتب الحكومية في منطقتي تاندو ومحمد خان. وتمّ تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع السلطات الرسمية في المقاطعات المختلفة.
وتولي قطر الخيرية أهمية للشراكة مع المنظمات الدولية في تنفيذ مشاريعها، وفي هذا الإطار أنهت تنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة طويل المدى، في منطقتين، بفيصل أباد، هما شوكورت وجانج، بالشراكة مع اليونيسف، حيث عبّرت خبيرة المياه في اليونيسف، صباحات أمبرين، عن تقديرها لجهود قطر الخيرية في هذا المجال.
كذلك تولي قطر الخيرية أهمية خاصة لمشاريع المياه في مناطق الأزمات، وآخر هذه المشاريع تمّ تنفيذها في الشمال السوري، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة. دعم المشروع خدمات طارئة في مجال المياه والنظافة والصرف الصحي للمخيمات العشوائية والمرافق الصحية، وقد ناهزت ميزانيته مليون ريال قطري، لتنسيق شؤون اللاجئين.
وتألّف المشروع من 9 أنشطة مختلفة، تمّ تنفيذها في جزأين؛ الجزء الأول خاص بالمخيمات العشوائية، واستهدف 10 مخيمات، تمّ توفير مياه الشرب النظيفة فيها، بواسطة صهاريج مياه، وزوّدت المخيمات بخزانات كبيرة لمياه الشرب، وصيانة نقطة للمياه والمغاسل ودورات المياه داخل المخيمات، وشفط وترحيل النفايات وبقايا المياه السوداء، فيما تمّ التركيز في الجزء الثاني من المشروع على المراكز والنقاط الطبية ضمن هذه المخيمات، والبالغ عددها 8.
وقال مسؤول قسم المياه والإصحاح في مكتب قطر الخيرية بتركيا، خالد الحسين، إنّ هناك اهتماماً كبيراً بمشاريع المياه، إذ تمّ تنفيذ عدّة مشاريع لدعم قطاع المياه في شمال سورية، خلال السنوات الأربع الماضية، منها دعم تشغيل محطات المياه وتوسيع شبكات وتوزيع المياه والخزانات على المخيمات، وأنه يتم العمل حالياً على إطلاق مشروع الاستجابة المتكاملة للمجتمعات النازحة والمضيفة، بدعمها بخدمات المياه والصرف الصحي بقيمة سبعة ملايين ريال قطري (حوالي 1,9 مليون دولار أميركي).
بهذه المناسبة، تحتفل قطر الخيرية بإنجازاتها في مجال المياه والإصحاح في دول العالم، وكان لهذه المشاريع التي تنفذها من خلال مكاتبها وفرقها الميدانية أو بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين دور مهم في الحدّ من تفشي الأمراض والأوبئة، وتوفير المياه الصالحة للشرب لسكّان المخيمات من النازحين.
هذه الجهود لاقت ترحيباً وتثميناً من قبل المنظمات الأممية، التي أكدّت الدور المهم الذي لعبته قطر الخيرية في مجال توفير المياه النظيفة حول العالم.
الفئات المتأثرة
أكّدت الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة أنّ 2,1 مليار فرد يفتقدون إلى خدمات مياه الشرب الآمنة، كما يعاني 1 من كل 10 أشخاص في العالم من شحّ المياه.
ويؤثّر نقص المياه والصرف الصحي على النساء في دائرة الفقر، لأنهنّ غالباً ما يتحملن مسؤولية جلب المياه، الأمر الذي لا يتيح لهنّ الزمن الكافي للعمل والدراسة ورعاية الأسرة، كما تقع على عاتق الأطفال مسؤولية جلب المياه لأسرهم، الأمر الذي يجعلهم يبتعدون عن المدرسة ولا يجدون وقتاً للعب.
يأتي ذلك في وقت يموت فيه ما يقارب المليون شخص سنوياً، بسبب الامراض المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة، ويموت كلّ دقيقتين طفل بسبب مرض متعلق بالمياه.
ويمثّل الوقت الذي يتم قضاؤه في جمع المياه أو البحث عن الصرف الصحي الآمن مليارات الفرص الاقتصادية الضائعة حيث يفقد 260 مليار دولار على مستوى العالم كل عام.