6 جرائم غامضة حلّ الأمن الأردني ألغازها بعد سنوات من الحيرة

6 جرائم غامضة حلّ الأمن الأردني ألغازها بعد سنوات من الحيرة

11 يوليو 2023
ضمان عدم إفلات أي شخص من العقاب (مديرية الأمن العام الأردني)
+ الخط -

تواصل إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن العام الأردني، فتح ملفات جرائم القتل المقيدة ضدّ مجهول لكشف الجناة، مؤكدة أن فرق التحقيق في القضايا المجهولة مستمرة بعملها لحين الوقوف على ملابسات الجرائم جميعاً للحفاظ على الحقوق وصونها وضمان عدم إفلات أي شخص من العقاب.

وتوصلت مديرية الأمن العام الأردني، الثلاثاء، إلى معلومات جديدة تتعلق بحادثة دهس ووفاة وفرار وقعت قبل 23 عاماً في مدينة إربد، حيث تمكنت من إلقاء القبض على مرتكب الحادث وإحالته للقضاء.

وسابقاً كشفت عن عدد من القضايا وفكت ألغاز جرائم بقيت مجهولة لسنوات طويلة. في ما يلي جردها:

الحقيقة بعد 35 عاماً

في يناير/كانون الثاني الماضي، تمّت إعادة التحقيق في جريمة ارتكبت عام 1987 أي بعد 35 عاما على وقوعها، حيث إن الفريق المكلف بإعادة فتح ملفات الجرائم المجهولة حصل على معلومات جديدة أدت للكشف عن القاتل الذي أطلق الرصاص على حارس عمارة في العاصمة عمان آنذاك.

إدارة البحث الجنائي استدعت الشخص، وبالتحقيق معه اعترف بجريمته وتم تحويله للقضاء الذي وجّه له تهمة القتل.

القتل بعيار ناري

في جريمة أخرى، تمكنت أحد فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي العام الماضي، من إنهاء التحقيق في إحدى تلك القضايا والتي ارتكبت في عام 1996 وبقيت مجهولة، حيث جرى العثور في ذلك العام على جثة شخص ثلاثيني مقتولاً إثر إصابته بعيار ناري وذلك في منطقة خالية من السكان شمال العاصمة، ولم يتم تحديد هوية القاتل في حينها وبقيت القضية قيد التحقيق بالقضايا المجهولة.

وعندما أعاد الأمن الأردني فتح ملف هذه القضية حصر الاشتباه بأحد أشقاء المغدور فأُلقي القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف المتهم بقيامه بارتكاب الجريمة أثناء شجار حصل بينه وبين شقيقه، مؤكداً أن طلقة خرجت من مسدس كان يحمله وأصابت شقيقه فتوفي على أثرها، فتركه في تلك المنطقة وغادر المكان وتخلص من سلاح الجريمة في حينه. وتم الرجوع لملف المختبر الجنائي والصور الملتقطة من قبلهم لمسرح الجريمة والإصابة التي تعرض لها المقتول وتبيّن تطابق هذه الأدلة مع أقوال القاتل.

كشف جريمة ثلاثينية داخل برميل

وفي نوفمبر/تشرين الثاني جرى فتح ملف جريمة قتل وقعت في عام 2003 وراحت ضحيتها سيدة ثلاثينية وبقي الفاعل مجهولاً، ليتمكنوا من كشف ملابساتها والقبض على أحد الجناة.

وفي تفاصيل القضية، فقد وجدت في عام 2003 جثة تعود لسيدة مجهولة داخل برميل حديدي ومربوطة بالجنازير داخل عبّارة مياه في منطقة صويلح شمال العاصمة. وتم تحديد هوية الضحية، لكن القضية بقيت قيد التحقيق دون الوصول للقاتل.

ومع إعادة التحقيق في القضية وجمع المعلومات حولها والاستماع لأقوال عدد من المقربين من الضحية، ليقود كل ذلك للاشتباه بعدد من أشقائها. وألقي القبض على أحد الشقيقين المشتبه بهما، وبالتوسع في لتحقيق معه اعترف بقيامه بالاشتراك مع شقيقه قبل 20 عاماً، وإثر خلافات شخصية، باصطحاب شقيقتهما خارج المنزل وإجبارها على تناول كمية كبيرة من الحبوب المخدرة لحين مفارقتها الحياة، ليقوما بعد ذلك بربطها بواسطة جنازير ووضعها داخل برميل حديدي ووضعه داخل عبّارة مياه في منطقة صويلح.

جثة في كيس أسود.. من الفاعل؟

كما تم كشف جريمة قتل مجهولة ارتكبت عام 2004، إذ عُثر حينها على جثة شخص مجهول الهوية تعرّض للقتل، داخل كيس أسود في منطقة خالية من السّكان في منطقة العارضة في محافظة البلقاء وسط غرب البلاد.

ووفق بيان للمديرية في 10 مايو/أيار، فإنّ فريق التحقيق أعاد فتح ملف التحقيق في القضية بعد الوصول الى بيّنات ومعلومات جديدة قد تقود إلى تحديد هويّة الجثّة والقاتل، وقادت المحققين إلى اسم القتيل وهويّته وللتأكد أُجريت الفحوصات البيولوجية لمقربين منه لدى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية والتي أكّدت هويّته.

وجرى بعد ذلك إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المقرّبين من الضحية وأصدقائه، وبعد التحقيق معهم أفادوا بأنّ صديقاً للمغدور قام بقتله داخل منزله شمال العاصمة بعد خلاف حصل بينهما وأنّه قام بمساعدة شخص آخر بنقل الجثّة بواسطة مركبته وإلقائها في منطقة خالية من السّكان، وتبيّن أنّ القاتل مقيم خارج المملكة وجرى التعميم عليه دولياً..

الأشقاء يقتلون ويدفنون

وفي سياق متصل، تمكن العاملون في إدارة البحث الجنائي من كشف ملابسات جريمة قتل سيدة وقعت عام 2009، حيث اتفق أشقاؤها على قتلها ولم يبلغوا عن اختفائها وأوهموا من حولهم بأنها غادرت لدولة عربية، وبعد التوسع في التحقيق وجمع المعلومات والأدلة، بوشر التحقيق مع أشقائها الذين اعترفوا بأنهم اتفقوا على قتلها في العام 2009، حيث قاموا بخنقها داخل منزلهم الواقع شرق العاصمة، وحملوا الجثة بواسطة مركبة وتوجهوا إلى محافظة مأدبا، وهناك في منطقة الكسارات بالقرب من وادي الموجب قاموا بدفنها ومغادرة المكان.

حلّ لغز قتل حدث من طرف والده

وأعادت فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي التحقيق في ملف تغيب أحد الأحداث عام 2013 في العاصمة، فتمكنت من الوصول لمعلومات جديدة حول تلك القضية، وأكدت وجود شبهات حول تعرض الحدث المتغيب لجريمة قتل، وبمزيد من التحقيقات، باتت لدى المحققين أدلة ومعلومات تؤكد تعرض الحدث للقتل عن طريق والده.

وألقي القبض على الأب، وبالتحقيق معه اعترف بأنه أقدم في العام 2013 وإثر خلاف مع ابنه الحدث على قتله طعناً أثناء وجودهما وحدهما داخل المنزل. وأضاف أنه أخفى الجثة بعد ذلك، وتوجه للتعميم عليه كشخص مفقود غادر المنزل ولا يعرف وجهته.

المساهمون