قدّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، أن أكثر من خمسة مليارات شخص سيواجهون صعوبات في الحصول على المياه بحلول عام 2050.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، أنّ عدد من واجهوا صعوبات في الحصول على المياه لمدة شهر على الأقل سنوياً، بلغ 3.6 مليارات شخص خلال عام 2018، و"بحلول عام 2050، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من خمسة مليارات شخص".
وشددت على أنه على مدار السنوات العشرين الماضية، انخفض مخزون المياه الأرضي، وهو مجموع كل المياه الموجودة فوق سطح الأرض وتحت سطح الأرض، بما في ذلك رطوبة التربة والثلج والجليد، بمعدل سنتيمتر واحد سنوياً.
وتحدث الخسائر الأكثر أهمية في المنطقة القطبية الجنوبية وغرينلاند، "بيد أنّ العديد من مواقع خطوط العرض المنخفضة المكتظة بالسكان تشهد خسائر كبيرة في المياه في المناطق التي توفر تقليدياً إمدادات المياه".
وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ تلك الخسائر لها "تداعيات كبيرة على الأمن المائي"، في حين أنّ "نسبة المياه العذبة المتوافرة والقابلة للاستخدام لا تتعدى 0.5% من المياه على الأرض".
في الوقت نفسه، ازدادت الأخطار المتعلقة بالمياه خلال العقدين الماضيين، فمنذ مطلع الألفية زاد عدد الكوارث المرتبطة بالفيضانات بنسبة 134% مقارنة بالعقدين السابقين، وارتفع عدد حالات الجفاف ومدتها بنسبة 29% خلال الفترة نفسها. وتحدث معظم الوفيات والأضرار الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات في آسيا، لكن الجفاف يحصد معظم الأرواح في أفريقيا.
Starting 1330 CEST/1130 GMT
— World Meteorological Organization (@WMO) October 5, 2021
Wake up to the looming #Water Crisis
2021 State of #ClimateServices: #Water
Hazards like droughts and floods and water stress are ⬆️#ClimateChange hits water hard
Integrated water management is key for #globalgoals
Join ushttps://t.co/hgNJQVS4NE pic.twitter.com/PVBKtt6BMA
وشددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضرورة الاستثمار في الأنظمة التي تتيح إدارة أفضل للموارد، وكذلك في أنظمة الإنذار المبكر، وقالت إنّ الخدمات المناخية للمياه والنظم الشاملة للإنذار المبكر والاستثمارات الحالية، "كل ذلك ليس كافياً بعد".
وكشف التقرير أنّ 60% من خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية "تفتقر إلى القدرات الكاملة اللازمة لتوفير الخدمات المناخية للمياه"، وأنه في حوالى 40% من الدول الأعضاء "لا تُجمع بيانات عن المتغيرات الهيدرولوجية الأساسية"، وفي 67% منها "لا تُتاح البيانات الهيدرولوجية".
ويفتقر أكثر من نصف دول العالم إلى أنظمة الإنذار والتنبؤ بالجفاف، أو يملك عدداً غير كافٍ منها، في حين أنّ أنظمة التنبؤ والإنذار لفيضانات الأنهار غير موجودة، أو غير كافية في ثلث الدول.
(فرانس برس)