420 حريقاً في شمال غرب سورية منذ بداية العام

07 ابريل 2023
النسبة الأعلى من الحرائق في شهر فبراير/ شباط بمعدل 156 حريقاً (Getty)
+ الخط -

أحصى الدفاع المدني السوري، في تقرير صادر، أمس الخميس، 420 حريقاً في مناطق شمال غربي سورية منذ بداية العام الحالي، خلفت 11 قتيلاً مدنياً، بينهم نساء وأطفال، و44 مصاباً.

وأفاد تقرير الدفاع المدني بأنّ توأماً في الخامسة من العمر توفيا، أمس الخميس، جراء حريق اندلع في ريف حلب الشرقي، ليرتفع عدد ضحايا الحرائق في شمال غربي سورية منذ مطلع أبريل/ نيسان الحالي إلى 3 أطفال، بعدما اندلعت 4 حرائق متفرقة.

وذكر التقرير أنّ فرق الدفاع المدني السوري استجابت منذ بداية شهر أبريل حتى يوم الخميس لـ10 حرائق في مناطق مختلفة شمال غربي سورية.  

وبحسب التقرير، فقد "كانت النسبة الأعلى من الحرائق في شهر فبراير/ شباط بمعدل 156 حريقاً، تليها نسبة الحرائق في شهر يناير/ كانون الثاني بـ135 حريقاً ثم في شهر مارس/ آذار بمعدل 121 حريقاً".

وأشار الدفاع المدني في تقريره إلى أنه "كان منها 188 حريقاً في منازل المدنيين والأقبية السكنية، و48 حريقاً في مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال، 41 حريقاً في محطات تكرير الوقود البدائية ومحطات التوزيع، و27 حريقاً في المحال والمستودعات التجارية، و25 حريقاً على الطرقات الرئيسية، و12 حريقاً في الحقول والأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، و16 حريقاً في المباني العامة والمنشآت الخدمية".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وتواصل فرق الدفاع المدني السوري أعمالها في التوعية، وفق التقرير، في مخيمات النازحين والمقيمين في المنازل، كما تنفذ حملات توعية خاصة بالحرائق على مدار العام.

وبحسب التقرير، فإنها "تستهدف النازحين بالمخيمات والمسؤولين عن المخيمات وطلاب المدارس والكوادر التدريسية، والمزارعين، والمدنيين في التجمعات السكانية". 

وبيّن الفريق أن الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون في شمال غرب سورية، خاصة في الشتاء، تجبرهم على استخدام مواد غير آمنة وغير صحية للتدفئة، كما تشكل أعمال الطهي داخل خيام المهجرين ومراكز الإيواء سبباً رئيساً لاندلاع الحرائق.

من جهته، قال محمد ريان، مدير مخيم عمر الفاروق بريف إدلب بالقرب من الدانا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ حريقاً اندلع قبل مدة في المخيم تسبب بإصابة طفلة، لا تزال تخضع للعلاج حتى الوقت الحالي.

وأوضح أنّ "طرق الوقاية هي زيادة الوعي عند الأهالي وجلسات التوعية للأهالي من أجل موضوع الحرائق. ضرورة وجود واقي حراري للمدفأة عن الشادر خلال تثبيتها. ليس هناك سوى هذه الطرق".

وذكر أنه "في الشتاء احترقت الخيمة بالكامل، الحمد لله أن العائلة خرجت، الناس استخدموا المياه ومن لديه مطفأة استخدمها. تأذت بنت بسبب الحريق وحتى الوقت الحالي تعالج من الحروق".

وتحدث فياض المحمد نازح يقيم في تجمع مخيمات دير حسان، لـ"العربي الجديد"، عن تجربته، قائلاً إنّ أهله تعرضوا في الخيمة التي يقيمون فيها لحريق أيضاً، لكنهم نجوا.

وقال: "نعيش بحمى الرحمن، الخيام في الصيف حارة جداً أي غلطة تسبب حريق الخيمة"، لافتاً إلى أن "من أسباب حريق الخيم هي أننا نطبخ داخلها وأي غلطة يشب الحريق وبالكاد نستطيع الخروج. أهلي تعرضوا لحريق وغادروا الخيمة على الفور".

المساهمون