أصيب عشرات المدنيين في مدينة إدلب، اليوم الأربعاء، بحالات تسمم نتيجة تناولهم وجبات جاهزة من أحد مطاعم المدينة
يقول أسامة الداني ( 22 عاماً)، أحد المصابين، لـ"العربي الجديد"، إنه تناول وجبة من مطعم في إدلب، لكنه سرعان ما شعر بألم بطني ودوخة وحالة من القيء، ليكتشف أنه مصاب بالتسمم".
توجه الداني على الفور لأقرب مشفى في المدينة، حيث قدم له العلاج الوريدي وأدوية الفلاجيل والمسكنات، مشيرا إلى أنه لا يزال يعاني أعراض التسمم رغم كل ما قدم له من أدوية، ويعتقد أن العلاج يمكن أن يطول قبل الوصول إلى حالة الشفاء التام.
يلقي الداني اللوم على المسؤولين بقوله: "لا يكلفون أنفسهم عناء تشكيل لجان مراقبة ومتابعة لمطاعم المنطقة، التي وصلت لدرجة متقدمة من الاستهتار بحياة الناس بعد تكرر حوادث التسمم الغذائي كل فترة، لدرجة أنها لم يعد يهمها سوى جني الأرباح بغض النظر عن اتباع سبل التعقيم والنظافة".
من جانبه، قال مسؤول الرعاية الصحية الأولية في مديرية الصحة بإدلب، دريد الرحمون، إن ما بين 30 و40 شخصا أصيبوا بحالة تسمم، موضحا لـ"العربي الجديد" أن هذه الحالات لا تتعدى تسمما غذائيا ناتجا عن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، مستبعدا أن يكون السبب قلة الاهتمام والنظافة من قبل المطاعم، مرجحا أن السبب "سوء تخزين الأغذية في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وأشار الرحمون إلى أن جميع المصابين تلقوا سبل العلاج اللازم، موضحا أن الأعراض المرافقة لحالات التسمم عبارة عن ألم بطني مع الشعور بعدم الراحة، تصل إلى حالة الغثيان والقيء والإسهال، مع ارتفاع درجات الحرارة، ويمكن أن تصل في بعض الحالات لدرجة الإنتان، سواء في المعدة أو الأمعاء.
يذكر أنه سبق أن أصيب أكثر من مائة مدني بحالات تسمم غذائي في 13 مايو/ أيار الماضي، في مخيم للنازحين بالقرب من بلدة كللي، نتيجة تناولهم وجبات إفطار في رمضان من قبل إحدى الجمعيات الخيرية العاملة في الشمال السوري.
كما أصيب أكثر من 70 مدنياً، من بينهم 31 طفلاً و21 سيدة، بحالات تسمم غذائي في 12 مايو/ أيار في مخيم رعاية الطفولة ضمن تجمع مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، نتيجة تناولهم أيضا لوجبات إفطار غذائية وزعتها عليهم إحدى المنظمات الإنسانية.