أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، اليوم الأربعاء، تقريره السنوي "أرشيف القهر" الذي رصد فيه 3949 انتهاكاً مختلفاً لحقوق الإنسان، في مصر، خلال عام 2022، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011.
ورصد التقرير خلال العام المنصرم 49 حالة قتل لمواطنين أبرياء، و182 حالة عنف من الدولة خارج السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، بخلاف 52 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، و42 حالة تعذيب، و339 حالة تكدير، و308 حالات تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و63 حالة تعذيب وتكدير جماعي، و227 حالة إهمال طبي متعمد، و421 حالة إخفاء قسري، و2266 مختفيا قسريا ظهروا بعد مدد وفترات اختفاء متباينة.
وعن أشكال التعذيب، سواء الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، التي يرصدها التقرير، فمنها الضرب والنقل لزنزانة انفرادية بالقوة، والسحل والصعق بالكهرباء في أماكن مختلفة وحساسة في الجسم، وربط اليدين وتعليق الأرجل، ورمي البراز في الوجه وعصب العينين.
ومن بين أشكال التكدير الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة الحرمان من التعيين- طعام السجن-، وقطع المياه لأيام، ومنع الزيارات لسنوات، وتقليص وقت الزيارة ومحتوياتها من طعام ومستلزمات للحد الأدنى، منع دخول العلاج والملابس وتجريد الزنازين، بالإضافة إلى حلق الشعر عنوة، والضرب الجماعي ومنع التريض والخروج من الزنازين، وحبس أعداد كبيرة في زنازين مكدسة.
ويجمع مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف أخباراً نشرتها منصات إعلامية مستقلة مختلفة، وحسابات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، جميعها يرصد حالات من الانتهاك ضد المصريين من قتل وتعذيب وتكدير وإهمال طبي واختفاء قسري وعنف. ولا يحمل التقرير رأي فريق في مواجهة آخر.
وسبق أن رصد مركز النديم خلال عام 2021 داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة وخارجها، 119 حالة قتل، و55 حالة وفاة في مقار الاحتجاز المختلفة، و48 حالة تعذيب فردي، و598 حالة تكدير فردي، و62 حالة تكدير جماعي، و201 حالة إهمال طبي، و431 حالة إخفاء قسري، و867 حالة ظهور بعد اختفاء قسري لمدد متفاوتة، و108 حالات عنف من الدولة.