وكشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الخميس، عن عزمها على التحقيق إداريا للوقوف على حيثيات الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في صفوف النزلاء بثلاث مؤسسات سجنية، بورزازات، والقصر الكبير، وطنجة1، وذلك بمجرد استقرار الوضع الصحي فيها.
ويأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن الحصيلة الجديدة للمصابين بفيروس كورونا في السجون، من نزلاء، وموظفين، وصلت إلى 340 سجينا، و110 موظفين، مع تسجيل حالتي وفاة في صفوف نزلاء المؤسسات السجنية، في سجن طنجة 1، وحالة وفاة واحدة في صفوف الموظفين، وتعود إلى موظف في سجن ورزازات.
وقالت المندوبية، في تقرير لها حول حصيلة الإجراءات المتخذة داخل مختلف المؤسسات السجنية لمحاربة تفشي فيروس كوورنا، إن 94 في المائة من الإصابات في صفوف السجناء سجلت في السجن المحلي في ورزازات، والسجن المحلي في طنجة 1، فيما لا تزال 99 حالة رهن الاعتقال بالمؤسسات السجنية تخضع للعلاج، و13 حالة تعاف، أفرج عنها إما بنهاية العقوبة، أو المتابعة في حالة سراح.
إلى ذلك، تتجه المندوبية، بحسب خطة عمل اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها، إلى وقف العمل بنظام الحجر الصحي للموظفين داخل المؤسسات السجنية ابتداء من 27 مايو / أيار الجاري، باستثناء المؤسسات التي تعرف إصابات مؤكدة بالفيروس، وكذا فرض إلزامية ارتداء الكمامات من طرف الزوار والسجناء على حد سواء، والحرص على التقيد بالإجراءات الوقائية المعمول بها خاصة استعمال مواد التعقيم واحترام مسافة الأمان.
وبموجب خطة العمل التي وضعتها المندوبية، سيتم كذلك تمديد المنع المؤقت لإخراج السجناء إلى المحاكم والمستشفيات إلى غاية 27 يونيو/ حزيران، مع استمرار العمل بإجراءات التقاضي عن بُعد بتنسيق مع السلطات القضائية، والسماح بالمخابرة المباشرة مع المحامين ابتداء من فاتح يونيو/ حزيران شريطة التقيد بالإجراءات الوقائية المعتمدة بالمؤسسات السجنية، مع الإبقاء على إمكانية التخابر عبر الهاتف".
ووفق الخطة ذاتها، سيتم "استئناف تنفيذ البرامج الثقافية والفنية والرياضية الجديدة على مستوى كل مؤسسة سجنية بما يتلاءم مع التدابير الاحترازية المعمول بها، من خلال الحرص على استفادة النزلاء من البرامج بشكل فردي أو ثنائي ".
ومع تزايد القلق من انتشار كورونا في المغرب، كانت المندوبية قد قررت تنفيذ إجراءات الحجر الصحي على موظفيها والسجناء على حدّ سواء، حماية لهم ولأسرهم.
بالمقابل، دقّ "المرصد المغربي للسجون"(مستقل) ناقوس الخطر، محذراً من تفاقم الأوضاع داخل السجون بسبب انتشار فيروس كورونا، في ظل حالة الاكتظاظ فيها، معتبراً في بيان، أنّ الإجراءات التي اتخذتها المندوبيّة العامة لإدارة السجون وإعادة الدمج، للحيلولة دون انتشار الفيروس في أوساط السجناء والسجينات وأطر المندوبيّة وموظفيها، "غير كافية".