31 مليون دولار مساعدات قطر الخيرية للمتضررين في غزّة

09 أكتوبر 2024
مساعدات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، أكتوبر 2024 (قطر الخيرية)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مساعدات قطر الخيرية لغزة: قدمت قطر الخيرية مساعدات بقيمة 114 مليون ريال قطري لقطاع غزة، مستفيدة منها 2.7 مليون فلسطيني، شملت الغذاء، الإيواء، الصحة، المياه، والتعليم، عبر جسر جوي من الدوحة إلى غزة.

- الشراكات والاتفاقيات: وقعت اتفاقية مع "أونروا" لتقديم مساعدات تشمل الغذاء والمأوى، وأدخلت 33 شاحنة محملة بالسلال الغذائية والمستلزمات الطبية عبر الأردن، مستفيدة منها أكثر من 200 ألف شخص.

- دور قطر الخيرية في العمل الإنساني: تُعتبر شريكاً موثوقاً في العمل الإنساني، حيث بدأت تدخلاتها في فلسطين منذ التسعينيات، ولها مكتبان في الضفة الغربية وغزة، وتواصل جهودها رغم التحديات الأمنية.

بلغت قيمة المساعدات الإغاثية التي قدمتها قطر الخيرية إلى المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وحتى أكتوبر من العام الجاري، 114 مليون ريال قطري، أي ما يعادل 31.2 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي المستفيدين منها حوالى 2.7 مليون مواطن فلسطيني في القطاع.

ووفقاً لبيان قطر الخيرية، اليوم الأربعاء، فقد شملت مجالات التدخل الإنساني التي قدّمتها قطر الخيرية، الإغاثة كالإمداد الغذائي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والصحة، والمياه والإصحاح، والتعليم. وعبّرت عن اعتزازها بالشراكات التي أقامتها مع المنظمات الأممية والدولية والجهات الأخرى التي تعاونت معها في إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وحثّت قطر الخيرية الشركات والأفراد على مواصلة دعمهم، نظراً لاستمرار العدوان الإسرائيلي وتزايد حجم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين منها، خصوصاً مع قرب دخول فصل الشتاء. كذلك سيرت منذ الأيام الأولى للعدوان جسراً جوياً لنقل المساعدات من الدوحة إلى مدينة العريش المصرية وإدخالها إلى غزة من معبر رفح، كذلك تعاونت مع عدد من الشركاء في الخارج على إدخال المساعدات إلى غزة عبر مصر بالتنسيق مع الجهات المعنية (ولكن توقف هذا الجهد بعد ذلك بسبب قصف معبر رفح)، كذلك أدخلت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية المساعدات عبر الأردن، ونسقت مع "أونروا" لإدخال المساعدات لغزة. وقد بلغ حجم المساعدات التي شحنتها قطر الخيرية عبر الجسر الجوي القطري، والتي نقلتها 97 طائرة أكثر من 1010 أطنان من المساعدات الإنسانية.

ووقّعت قطر الخيرية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في شهر أغسطس/ آب الماضي اتفاقية للمساهمة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحتاجين في قطاع غزة، تشمل الغذاء والمأوى الطارئ، وخدمات الرعاية الصحية، فضلاً عن تقديمها لما مجموعه 6,500 طرد غذائي للعائلات المتضررة في غزة.

واشتملت الدفعة الأولى من المساعدات التي أدخلتها قطر الخيرية عبر الأردن إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، على 33 شاحنة محملة بالسلال الغذائية، بالإضافة إلى قوافل طبية أُدخِلَت من طريق "أونروا"، اشتملت على المستلزمات الطبية للمرضى ومستلزمات الأطفال وحقائب للحوامل، وبلغ عدد المستفيدين من اتفاقيات قطر الخيرية مع "أونروا" أكثر من 200 ألف شخص من المتضررين في غزة، وبقيمة تصل إلى أكثر من 15 مليون ريال، أي حوالى 1.4 مليون دولار.

قطر الخيرية شريك موثوق في العمل الإنساني

وتعدّ قطر الخيرية شريكاً موثوقاً في العمل الإنساني، للمنظمات الدولية، في مختلف مناطق العالم، ومنها فلسطين، وقد أشاد رئيس هيئة العاملين في أونروا، ماجيكو دونمي بدورها على هامش الاتفاقية التي وقعتها، أخيراً، للمساعدة في تأمين المعونة المنقذة للحياة للسكان المحتاجين في غزة، وقال: "إننا ممتنون لدعم قطر الخيرية الذي يُعَدّ أساسياً من أجل توفير المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة لها في غزة، ونحن نثني عليها لكونها شريكاً موثوقاً لأسرة الأمم المتحدة، حيث تدعم عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في مختلف المواقع حول العالم".

الجدير بالذكر أن تدخل قطر الخيرية في فلسطين في المجالات الإنسانية والتنموية بدأ منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، وكان مكتبها فيها من أوائل المكاتب الميدانية التي افتتحتها الجمعية هناك، ثم توسع الأمر ليكون لها مكتبان في فلسطين، الأول في الضفة الغربية (رام الله)، والثاني في قطاع غزة، وعبرهما وعبر الشركاء الدوليين والمحليين نُفِّذ عدد كبير من المشاريع الإغاثية والتنموية والكفالات في مجال الرعاية الاجتماعية.

وحسب تقارير منظمات أممية ودولية، فإن العدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة منذ عام، ولا يزال، قد تسبب بخسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات، وانعدام أبسط مقومات الحياة فيه، وانهيار المساكن والمرافق الصحية والتعليمية والخدمية والبنية التحتية وموارد كسب العيش، فضلاً عن فقدان الأمن وتهجير حوالى 1.9 مليون شخص من أصل 2.3 مليون شخص هم كامل سكان غزة تقريباً.

المساهمون