3 معلومات خاطئة شائعة عن منتجات الألبان
يارا حيدر
تُعتبر منتجات الألبان من أكثر الأطعمة إدراجا في الأنظمة الغذائية، إلا أنّ بعض المعلومات الخاطئة أو غير الدقيقة المتداولة عنها، تسبب تشويشا بالنسبة للبعض حول كيفية تناولها ومتى يجب استبعادها.
فهل يجب أن نتجنب الحليب مع اقتراب الشتاء؟ هل يمكن أن تتحول وجبة لذيذة من السمك إلى كارثة صحية، إن تناولنا بجانبها اللبن؟ وهل يعتبر السوركي "الشنكليش" وجبة غير منتهية الصلاحية؟
فيما يلي يقدم لكم "العربي الجديد"، 3 معلومات خاطئة شائعة عن منتجات الألبان:
هل يزيد الحليب إنتاج البلغم؟
تنتشر من حين لآخر على وسائل التواصل الاجتماعي، مقالات ليس لها أساس علمي، تدعي أنّ الحليب يرتبط بزيادة إنتاج البلغم، مما يدفع بعض الأمهات لمنع الحليب عن أطفالهن في موسم الإنفلونزا خوفًا من إصابتهم بصعوبة التنفس، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة كالربو.
إلا أنّ الصيدلانية ريام كريم، أوضحت لـ "العربي الجديد"، أنّ هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنّ شرب الحليب قد يولد شعورًا بسماكة اللعاب في الفم، إنما ذلك ناتج عن خصائص الحليب وتشكيله مستحلبًا لزجًا سميكًا مع اللعاب في الفم، تبقى قطرات منه بعد البلع، وأنّ هذا ما يعتقده الناس بلغمًا على خلاف الحقيقة.
وقالت: "وجدت بعض الدراسات أنّ أحد بروتينات الحليب، قد يحفز عمل جين مرتبط بزيادة إنتاج المخاط في الأمعاء، ولكنّ ما من دلائل على أنّ هذا البروتين يؤثر على إنتاج البلغم في المجاري التنفسية".
هل يسبب تناول الألبان مع الأسماك التسمم الغذائي؟
يعتبر تناول السمك مع منتجات الألبان، من أكثر ما يحاول الناس تجنبه، بسبب الاعتقاد السائد بأنّ جمعهما معًا قد يسبب الحساسية أو التسمم الغذائي.
وبهذا الخصوص توضح الصيدلانية كريم، أنّ كلًا من الألبان والأسماك تعتبر من المأكولات التي تحتوي على مكونات شائعة التسبب بالحساسية لدى البعض (اللاكتوز في الحليب على سبيل المثال)، وأنّ الاضطرابات التي قد تصيب البعض بعد تناولهما معًا، قد تُعزى إلى حساسية تجاه مكون في أحديهما، مؤكدة أنّ ما من دليل علمي على العلاقة بين تناولهما معًا، وبين التسمم الغذائي.
هل يفسد الشنكليش (السوركي)؟
يظن البعض أنّ الشنكليش، وجبة المقبلات الشهيرة في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يفسد باعتباره أساسًا نوعًا من أنواع الأجبان المتعفنة، إلا أن مهندسة الأغذية نسمة محمود، تقول: "تُعزى نكهة وخصائص الشنكليش الفريدة، لنمو فطر العفن (أسبرجيلوس)، والذي يمكن أن يُنتج سمومًا خطيرة يطلق عليها اسم (أفلاتوكسينات)، والتي لا يمكن الكشف عنها من المظهر الخارجي، نظرًا لأنّ المنتج بحد ذاته يتطلب نمو الأعفان".
وتضيف: "ولتجنب ذلك يجب حفظ الشنكليش جيدًا بعيدًا عن الرطوبة، تمليح القريشة التي يصنع منها بشكل جيد لتقليل رطوبتها، وتقليل الرطوبة النهائية للمنتج لأقل حد ممكن".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
