3 آلاف قنبلة إسرائيلية على الأقل لم تنفجر في قطاع غزة

3 آلاف قنبلة إسرائيلية على الأقل لم تنفجر في قطاع غزة

25 مارس 2024
قنبلة غير منفجرة في دير البلح وسط قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" تقدر أن 3000 قنبلة من أصل 45000 أطلقتها إسرائيل على غزة لم تنفجر، مما يشكل خطرًا إضافيًا على المدنيين ويعيق توزيع المساعدات الإنسانية.
- جان-بيار ديلومييه من "هانديكاب إنترناشيونال" يؤكد على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار لتمكين المنظمة من بدء عمليات إزالة الألغام وتنظيف مخلفات الحرب.
- مجلس الأمن الدولي يتبنى نصًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في خطوة مبشرة بعد تجنب الولايات المتحدة استخدام الفيتو، مما يفتح الباب لتقديم المزيد من الدعم الإنساني وإزالة الألغام في غزة.

قدّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية أنّ ثلاثة آلاف قنبلة على الأقلّ من أصل 45 ألفاً، أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة بين السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنتصف يناير/ كانون الثاني 2024، لم تنفجر.

وحذّر نائب مدير العمليات الدولية في المنظمة جان-بيار ديلومييه لإذاعة "فرانس إنترناسيونال" من أنّ القنابل التي لم تنفجر تمثّل "في الواقع خطراً إضافياً، ولا سيّما بالنسبة إلى المدنيين عند العودة في وقتٍ يتعيّن نشر المساعدات الإنسانية".

وهذا العدد الذي قدّرته مجموعة "ماين إكشن إيريا أوف رسبونسيبيليتي" (Mine Action Area of responsibility) وهي مجموعة عمل مؤلّفة من منظمات غير حكومية تنشط في قطاع غزة، من بينها "هانديكاب إنترناشيونال"، يغطّي نحو ثلاثة أشهر وأسبوع من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

وقد أمضى ديلومييه أياماً عدّة في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود المصرية، والمكتظّة بالسكان الذين يُقدَّر عددهم بـ1.5 مليون فلسطيني، معظمهم من النازحين الذين هُجّروا من شمالي القطاع ووسطه وجنوبه.

وقال نائب مدير العمليات الدولية في "هانديكاب إنترناشيونال" إنّ وقف إطلاق النار، خصوصاً، كفيل بمنح مزيد من "الرؤية" لمنظمته حتى "تبدأ عمليات إزالة الألغام وتلوّث مخلفات الحرب من المتفجرات".

يُذكر أنّ في محاولة جديدة لتبنّي نصّ يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، بعدما عرقلت الولايات المتحدة الأميركية ذلك مرّات عدّة مستخدمةً حقّ النقض (الفيتو)، تمكّن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من ذلك، اليوم الاثنين. وقد أتى ذلك مبشّراً بعض الشيء، إذ إنّ واشنطن لم تلجأ إلى "الفيتو" بل امتنعت عن التصويت.

وفي بداية شهر مارس/ آذار الجاري، كانت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال"، التي تُعنى بالدفاع عن الأشخاص المصابين بإعاقات ناجمة عن النزاعات والتي تتّخذ من فرنسا مقرّاً لها، قد أرسلت خبيرَين للشروع في تقييم احتياجات إزالة الألغام في قطاع غزة، وذلك لمدّة 15 يوماً.

ويتعيّن على التقييم المتعلّق بإزالة الألغام كذلك أنّ "يمكّن الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى من الانتشار في مناطق شمالي قطاع غزة (...) المعزولة الآن عن هذه المساعدات الإنسانية وعن العاملين في المجال الإنساني"، بحسب ديلومييه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون