22 حادث انهيار عقارات في الإسكندرية منذ مطلع 2023 تُخلف 12 قتيلاً

26 يونيو 2023
العقارات القديمة والآيلة للسقوط تهدد سكان الأحياء القديمة في الإسكندرية (العربي الجديد)
+ الخط -

لم يكن انهيار عقار مكون من 14 طابقًا في الإسكندرية، شمالي مصر، اليوم الاثنين، حادثًا عارضًا في المدينة التي اعتاد أهلها على أنباء القتلى والمصابين أسفل أنقاض العقارات، إذ شهدت، منذ بداية 2023 وحتى مرور 6 أشهر من العام، مقتل 12 شخصاً وإصابة 14 أسفل أنقاض 22 عقارًا انهارت كليًا أو جزئيًا.

ورصد "العربي الجديد" 22 حادثًا شهدتها الإسكندرية خلال العام الجاري، كان أولها يوم 7 يناير/كانون الثاني 2023، إذ انهار عقار مكون من 3 طوابق في منطقة المنشية، واستخرجت قوات الحماية المدنية جثماني شخصين من تحت الأنقاض، وشخصين آخرين مصابين.

وفي يوم 10 يناير، انهار عقار في منطقة العطارين، وبعدها بساعات وفي يوم 11 يناير، انهار عقار في منطقة اللبان من دون وقوع خسائر بشرية، وفي يوم 19 يناير، أصيب عامل وزوجته إثر انهيار جزئي لعقار مكون من 3 طوابق في منطقة الدخيلة.

وفي يوم 22 يناير، انهارت شرفتا عقارين، أحدهما مكون من 11 طابقًا في منطقة ميامي، وفي يوم 28 يناير، سقطت أجزاء من شرفة عقار في منطقة القباري مكون من 4 طوابق وصادر بشأنه قرار إزالة، وذلك من دون إصابات.

بينما في يوم 17 فبراير/شباط، انهارت أجزاء من عقار في حي الجمرك، وفي يوم 18 فبراير، انهار عقار قديم في القباري، وانتشلت قوات الحماية المدنية شخصًا على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

وفي يوم 26 فبراير، انهار عقار في حارة سلطان بحي الجمرك، ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص من بينهم أم وابنها، وإصابة شخص واحد، وفي 1 مارس/آذار، انهارت 3 شرفات من عقار قديم في منطقة رأس التين من دون وقوع إصابات أو وفيات.

وقررت محافظة الإسكندرية إخلاء 20 أسرةً تقطن في عقار بالقباري انهار جزئيًا يوم 2 مارس، وسبب إصابة مسن من أحد سكانه، ويوم 23 مارس، انهار عقار قديم في منطقة اللبان، من دون وقوع إصابات.

ويوم 25 مارس، لقي صيدلي مصرعه إثر انهيار عقار قديم مكون من 4 طوابق في منطقة العطارين، بعدما رفض تنفيذ قرار بإخلاء الصيدلية تمهيدًا لهدم العقار بالكامل، ويوم 14 إبريل/نيسان، توفي 6 وأصيب 5 آخرون في انهيار عقار مكون من 4 طوابق في منطقة الورديان، صادر بشأنه قرار إزالة لم ينفذ.

ويوم 17 إبريل، انهار عقار قديم مكون من 4 طوابق في منطقة كرموز، ويوم 23 إبريل، سقط عقار قديم في حي الجمرك، ويوم 16 مايو/أيار، انهارت شرفة عقار في عزبة البحر بالإسكندرية، ويوم 1 يونيو/حزيران، انهارت أجزاء من عقار في منطقة العصافرة من دون خسائر.

ويوم 3 يونيو، سقطت شرفتان من أحد العقارات في جليم، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص، ويوم 16 يونيو، انهار عقار في منطقة فلمنج، مكون من 4 طوابق وخال من السكان، وفي يوم 23 يونيو، انهارت أجزاء من شرفة عقار قديم مكون من 10 طوابق في حي الجمرك، من دون إصابات.

 من جانبها، قالت الدكتورة ماجدة جلالة، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية، إنه تجرى متابعة حادث انهيار العقار والوقوف على آخر التداعيات لتعويض ومساعدة الضحايا وتوفير أماكن للإسكان لهم، بجانب صرف مساعدات مالية فورا حال سقوط وفيات،  حيث ستحصل الأسرة على 50 ألف جنيه، كما يجرى دعم المصابين وفقا لما يرد في التقرير الطبي.

 وأكدت أن المحافظة تشهد غرفة عمليات متكاملة في أعقاب حادثة انهيار العقار بحي المنتزه أول، كما حضرت كل الجهات المعنية، سواء الأمن أو الصحة أو التضامن، بجانب المهندسين والاستشاريين، ويجرى حصر عاجل لعدد المساكن الآيلة للسقوط في الإسكندرية، والمقدرة بـ300 ألف عقار.

 

وقال النائب محمود قاسم، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري، في تصريحات صحافية، إنه طالب بحصر المواطنين القاطنين في المساكن الآيلة للسقوط، لتوفير سكن بديل في أسرع وقت ممكن وفقًا لحالة المسكن المطلوب إخلاؤه.

كما ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري، الأول من أمس السبت، طلب إحاطة تقدم به النائب أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، يطالب فيه بتشكيل لجنة لحصر العقارات الآيلة للسقوط بمحافظة الإسكندرية، والتي صدرت لها قرارات ترميم أو إزالة، والعمل على تنفيذ تلك القرارات فورًا، وتحديد الجهة المسؤولة عن تأخر تنفيذها، ووضع الإجراءات المطلوبة لإلزام الجهات المختصة بتنفيذها، فضلًا عن وضع استراتيجية عاجلة للتعامل مع العقارات الآيلة للسقوط حفاظًا على أرواح المواطنين.

وأوضح عضو مجلس النواب أن أزمة العقارات القديمة والآيلة للسقوط لا تزال تهدد سكان الأحياء القديمة بالإسكندرية، إذ تعاني العديد من مناطق المحافظة من مشكلة انتشار العقارات الآيلة للسقوط، بما يعرض المواطنين للموت في أي لحظة.

واعتبر النائب أنه يوجد تقاعس واضح من الجهات المعنية في محافظة الإسكندرية عن مواجهة العقارات الآيلة للسقوط التي تهدد أرواح السكان، والتي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة.

وأوضح مهنى أن تلك الظاهرة تتفاقم وتزداد يوما بعد يوم، في ظل ما وصفه بغياب الرقابة وعوامل المناخ تجاه هذه العقارات المتهالكة، مضيفًا: المحافظة تواجه هذا الخطر الداهم في حوالي 10 مناطق.