من المؤكد أنّ للحجر الصحّي في المنزل دوراً مهماً وإيجابياً في منع انتشار الأمراض المعدية. لكنّ هذا لا يعني أنّ التعامل مع تغيّر روتين الحياة الطبيعي أمر سهل. لذلك، من الضروري أن تعتني بصحتك العقلية، حتى لو كان الوقت الذي ستقضيه في الحجر الصحي قصيراً نسبياً، بحسب موقع "فيري ويل مايند".
ومع انتشار وباء كورونا الجديد، تغيّرت الحياة في عدد كبير من الدول. أغلقت المدارس واضطر الناس إلى العمل من المنزل، وألغيت المناسبات الاجتماعية وغيرها. ربّما يكون احتمال البقاء في المنزل بسبب الحجر الصحي أمراً شاقاً، والوقت يمضي ببطء أكثر إذا ما طال بقاؤك في المنزل. حتّى لو كنت في المنزل مع أفراد أسرتك، يمكن أن يكون الشعور بالعزلة كبيراً.
إضافة إلى عدم اليقين والخوف من تفشي الوباء، فإنّ قضاء الوقت في الحجر الصحي يمكن أن يكون له أثر كبير على الصحة العقلية، خصوصاً في ما يتعلق بالاستقلالية والكفاءة والترابط. كما أن العزلة التي يفرضها الحجر الصحي في الكثير من الأحيان قد تجعلك غير قادر على السيطرة على الموقف. كما أن الأشخاص يشعرون بأنّهم معزولون عن بقية العالم وغير قادرين على أداء واجباتهم المعتادة.
على الرغم من أنّ لكلّ ظرف خصوصيته، إلا أن النظر إلى بعض الأحداث الماضية يمكن أن يعطي فكرة عن التأثير النفسي الناتج عن الحجر الصحي. بين عامي 2002 و2004، ذهب أكثر من 15000 شخص في تورونتو (كندا) طوعاً إلى الحجر الصحي بسبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس".
طُلب من هؤلاء الأفراد عدم مغادرة منازلهم، وعدم استقبال الزوار، وارتداء أقنعة الوجه، وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية، وغسل أيديهم بشكل متكرر. وأشارت الأبحاث اللاحقة إلى أن الأفراد المعزولين تعرضوا لمجموعة من العواقب النفسية الفورية والقصيرة الأجل.
وأفاد جميع الذين شملهم الاستطلاع بأنّهم شعروا بالعزلة أثناء وجودهم في الحجر الصحي بسبب انعدام التواصل مع الآخرين. شعر الناس بأنهم منعزلون عن بقية العالم لأنهم لم يتمكنوا من القيام بالأنشطة العادية. كما أن الاحتياطات مثل ارتداء الأقنعة الواقية وغيرها تزيد من مشاعر القلق والعزلة.
اقــرأ أيضاً
من المهم أن تتذكر أن كل شخص يتعامل مع الضغوط بشكل مختلف. قد يكون بعض الناس أكثر قدرة على تحمل الحجر الصحي. كما أن هناك بعض العوامل التي قد تساعد، والتي ينصح بها باحثون، منها خلق روتين جديد أو ممارسة الرياضة وغيرها، وذلك بهدف تفادي الآثار السلبية الناتجة عن الحجر الصحي.
ومع انتشار وباء كورونا الجديد، تغيّرت الحياة في عدد كبير من الدول. أغلقت المدارس واضطر الناس إلى العمل من المنزل، وألغيت المناسبات الاجتماعية وغيرها. ربّما يكون احتمال البقاء في المنزل بسبب الحجر الصحي أمراً شاقاً، والوقت يمضي ببطء أكثر إذا ما طال بقاؤك في المنزل. حتّى لو كنت في المنزل مع أفراد أسرتك، يمكن أن يكون الشعور بالعزلة كبيراً.
إضافة إلى عدم اليقين والخوف من تفشي الوباء، فإنّ قضاء الوقت في الحجر الصحي يمكن أن يكون له أثر كبير على الصحة العقلية، خصوصاً في ما يتعلق بالاستقلالية والكفاءة والترابط. كما أن العزلة التي يفرضها الحجر الصحي في الكثير من الأحيان قد تجعلك غير قادر على السيطرة على الموقف. كما أن الأشخاص يشعرون بأنّهم معزولون عن بقية العالم وغير قادرين على أداء واجباتهم المعتادة.
على الرغم من أنّ لكلّ ظرف خصوصيته، إلا أن النظر إلى بعض الأحداث الماضية يمكن أن يعطي فكرة عن التأثير النفسي الناتج عن الحجر الصحي. بين عامي 2002 و2004، ذهب أكثر من 15000 شخص في تورونتو (كندا) طوعاً إلى الحجر الصحي بسبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس".
طُلب من هؤلاء الأفراد عدم مغادرة منازلهم، وعدم استقبال الزوار، وارتداء أقنعة الوجه، وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية، وغسل أيديهم بشكل متكرر. وأشارت الأبحاث اللاحقة إلى أن الأفراد المعزولين تعرضوا لمجموعة من العواقب النفسية الفورية والقصيرة الأجل.
وأفاد جميع الذين شملهم الاستطلاع بأنّهم شعروا بالعزلة أثناء وجودهم في الحجر الصحي بسبب انعدام التواصل مع الآخرين. شعر الناس بأنهم منعزلون عن بقية العالم لأنهم لم يتمكنوا من القيام بالأنشطة العادية. كما أن الاحتياطات مثل ارتداء الأقنعة الواقية وغيرها تزيد من مشاعر القلق والعزلة.
من المهم أن تتذكر أن كل شخص يتعامل مع الضغوط بشكل مختلف. قد يكون بعض الناس أكثر قدرة على تحمل الحجر الصحي. كما أن هناك بعض العوامل التي قد تساعد، والتي ينصح بها باحثون، منها خلق روتين جديد أو ممارسة الرياضة وغيرها، وذلك بهدف تفادي الآثار السلبية الناتجة عن الحجر الصحي.