يهدف المشروع الذي بدئ العمل به العام الماضي إلى تحسين الواقع الطبي في الشمال السوري وذلك بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية الناشطة في قطاع الصحة والهيئات التنسيقية والتقنية التابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف.
وقال نائب المدير العام للمشاريع التنموية، في جمعية قطر الخيرية، مسفر الشهواني، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، إنّ صندوق قطر للتنمية ساهم في الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا في مخيمات ومناطق النازحين في الشمال السوري وتركيا، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الطبية لخدمة اللاجئين وسكان الدولة المضيفة، بالتركيز على القطاع الصحي وتوفير المعدات والكوادر الطبية والحماية والأمن الغذائي وغيرها.
وأوضح الشهواني أن المشروع يعمل على تأهيل المراكز الصحية وترميمها وتجهيزها ودعمها بالكوادر والمستلزمات الطبية، وتوفير الخدمات الصحية الأولية وحملات التوعية الصحية وتعزيز الصحة العامة، وذلك بالتنسيق مع شبكة الإنذار المبكر والاستجابة لدى منظمة الصحة العالمية، فضلا عن التعامل مع الأمراض غير السارية وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية التي تشمل الصحة الإنجابية وصحة الطفل والصحة النفسية، وبرنامج التغذية الذي يشمل دعم برنامج التغذية والمسح الغذائي في المجتمع، وتدريب الطواقم الطبية على تقديم الخدمات العلاجية لحالات سوء التغذية الحادة في المشافي، وتوزيع المواد الغذائية والمكملات ودعم برامج التغذية عند الرضع والأطفال.
ويستفيد من خدمات المشروع في مجال الرعاية الصحية بالمراكز الأربعة نحو 15 ألف مريض شهرياً معظمهم نساء وأطفال ومسنون، تقدم لهم الخدمات الصحية بالمجان.
وقال مدير إدارة الإغاثة والشراكات الدولية بقطر الخيرية، أحمد الرميحي، إنه منذ ظهور فيروس كورونا وضع المكتب الإقليمي لقطر الخيرية في تركيا خطة طوارئ لتعديل الخدمة الطبية في هذه المراكز، وأنشأ خيماً للفرز الصحي عند مدخل كل مركز لمنع اختلاط الحالات المشتبه في إصاباتها بكورونا من دخول المراكز والاحتكاك مع المراجعين، كما جرى ربط هذه المراكز مع مراكز العزل المجتمعي التي تعتبر "قطر الخيرية" أحد أهم الداعمين لها.
ويعيش أكثر من مليون نازح في شمال غربي سورية داخل مخيمات يتجاوز عددها بحسب إحصائيات رسمية تركية 1270 مخيماً.