متعافون يروون تجاربهم مع فيروس كورونا في قطر

وفي السياق، تقول الباكستانية صدف سعيد، البالغة من العمر 49 عاماً، إنها مرت بنزلة برد خفيفة وألم في الحلق، وبعد أيام تحولت إلى حمّى شديدة وآلام في الجسم، مع أعراض فقدان الشهية وطعم المرارة في الفم والإسهال، وعندما بدأت الأعراض تتصاعد من ارتفاع في درجة الحرارة التي تخطت 39 درجة مئوية، وصعوبة في التنفس، توجهت إلى أحد المراكز الصحية، ومن هناك أُحيلت على مؤسسة حمد الطبية للاشتباه في إصابتها بالتهاب رئوي، فخضعت هناك للمزيد من الفحوصات، ومنها مسحة الحلق والأنف الطبية لفحص الإصابة بفيروس كورونا، وكانت النتيجة موجبة، فبدأت تتلقى العلاج، إلى أن استقر وضعها الصحي، ونقلت إلى أحد مراكز العزل الصحي لمدة 14 يوماً.

وأكدت سعيد أنَّ الرعاية الطبية كانت على أعلى المعايير، ما يمكّن من تسريع فترة تخطي المرحلة الحرجة.

أما القطرية هند الشيب (31 عاماً)، فتقول إنها لم تشعر بأي أعراض، ولم يكن هناك كحة أو ارتفاع بدرجة الحرارة، فقط ألم خفيف في عضلات الرجل وفقدان لحاسة الشم، مشيرة إلى أن هذه الأعراض استمرت نحو شهر.

ولم تتأكد إصابتها إلا بعد إجراء المسحة الطبية لفيروس كورونا، وأعطت النتيجة موجبة. وتشير هند إلى أنه نظراً لكونها حاملاً في الشهر السادس، لم تخضع لعلاج كامل، فقط مسكنات عند الحاجة. وقد هدأت نفسها عندما تلقت طمأنات من الفريق الطبي تؤكد سلامة الجنين، إذ لم تسجل في قطر حالات لانتقال فيروس كورونا من الأم إلى الجنين.

وخضعت هند الشيب للحجر الصحي في منتجع بوسدرة فترة أسبوعين، تحت رعاية خاصة، وخضعت للفحص حتى تأكد خلو جسدها من المرض. أما الفيليبيني زيديك بورجوس (44 عاماً)، فقد كان يعاني من مرض مزمن، ما جعل معاناته مع فيروس كورونا أكثر تعقيداً، ويقول: "كانت أعراضاً شديدة، ما جعل علاجي معقداً، حيث خضعتُ للتنبيب، مع جهاز تنفس اصطناعي، وبقيت مخدراً لمدة أسبوعين، حتى سحب الأطباء السوائل من الرئتين. وحقيقة لم أكن واعياً لما جرى لي، ولكن ما أعلمه أن الفريق الطبي لم يتوانَ في إعادة الحياة لي من جديد".

وأعرب بورجوس عن امتنانه لدولة قطر، وللقطاع الصحي، الذي اعتنى به، وقدم له أفضل الخدمات العلاجية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطر، اليوم الاثنين، تسجيل 1368 إصابة جديدة بفيروس كورونا، جراء فحص 4113 شخصاً، ليصل إجمالي المصابين إلى 70158 مصاباً، وتعافي 1597 شخصاً خلال 24 ساعة الأخيرة، ليصل المجموع إلى 45935 متعافياً، بالإضافة إلى 3 وفيات جيدة، والمجموع 57 وفاة.

وأفادت وزارة الصحة بأن الوفيات الثلاث المسجلة اليوم، تعود لأشخاص يبلغون من العمر 50 و52 و65 عاماً، وكانوا يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة، وهم يعانون من عدة أمراض مزمنة.

‎وسجلت الوزارة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إدخال 19 مصاباً للعناية المركزة بسبب المضاعفات الصحية الناتجة من الإصابة بالفيروس، ليصل بذلك مجموع المصابين الذين يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة حالياً إلى 241 مصاباً. وقد أجرت الوزارة فحص الفيروس لـ 259646 شخصاً حتى الآن.