الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بالتهويل ويؤكدون نجاحهم في التصدي لكورونا

08 يونيو 2020
مقاتلون موالون للحوثيين يضعون الكمامات بالعاصمة اليمنية صنعاء (Getty)
+ الخط -
دافعت السلطات الصحية الحوثية، الإثنين، عن استراتيجيتها الخاصة بإدارة ملف كورونا، والقائمة على إخفاء أرقام الإصابات، متهمة الأمم المتحدة بممارسة سياسة "التهويل" بشأن الوباء في اليمن، فيما واصلت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً إجلاء المزيد من العالقين بالخارج.

وقال وزير الصحة الحوثي، طه المتوكل، إن السياسة التي اتبعتها الجماعة في مواجهة كورونا "أغاظت التحالف السعودي الإماراتي، الذي سعى من وراء إدخال كورونا إلى خلق فوضى مجتمعية، وهو يضخ اليوم مزيداً من الشائعات"، في تلميح إلى أن السعودية هي التي أوصلت الوباء إلى مناطق سيطرتها.

وزعم المسؤول الحوثي أن نسبة الوفيات جراء كورونا في مناطق سيطرة الجماعة "قليلة جدا"، مرجعاً ذلك إلى "اعتماد سياسة طمأنة المريض وطمأنة المجتمع"، وفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.

وبعد تقارير عن وفاة المئات في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، خلال الأسابيع الماضية، في ظل إخفاء الأرقام الرسمية، وصف المسؤول الحوثي ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الخارجية بأنه "يعكس رغبات خبيثة لدول التحالف" ولا يمت للواقع بصلة، لافتاً إلى أن تجربتهم في مواجهة كورونا "تثبت نجاحها يوماً بعد آخر".

وشن المسؤول الحوثي هجوماً على الأمم المتحدة، التي أعلنت قبل أيام أن ضحايا كورونا باليمن سيفوق عددهم عدد ضحايا الحرب، وقال إنها "صمتت عن جرائم العدوان بحق اليمنيين وتتباكى كذباً جراء ما تسميه ضحايا كورونا".

وأضاف "على الأمم المتحدة أن تقوم بمسؤوليتها لوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، بدل التهويل والمشاركة في هذه السياسة القاتلة للشعوب، والصدمة النفسية التي صنعها قادة سياسيون ووسائل إعلام حول كورونا، تقف وراء الكثير من الوفيات حول العالم".

ولم تعلن جماعة الحوثي سوى عن 4 إصابات، بينها حالة وفاة فقط، ووفقاً للمتوكل، فإن وزارته "لم تنسَق وراء سياسة تحويل الإنسان إلى رقم يضاف إلى أرقام".

وأكدت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل في مستشفيات الكويت وزايد والعلوم والتكنولوجيا قد نفدت، وأن وزارة الصحة الحوثية أجبرت المرافق الصحية الأهلية على استحداث مراكز عزل جديدة، بهدف استقبال المصابين والحالات المشتبه بها مع تزايد الإصابات بكورونا.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الشرعية تسيير الرحلة الثالثة لنقل اليمنيين العالقين في الأردن، بعد التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا. ووفقاً للجنة العليا للطوارئ، استقبل مطار سيئون، بحضرموت، 148 شخصاً، مساء الإثنين، فيما استقبل مرسى "ذوباب" على البحر الأحمر، 146 من اليمنيين الذين كانوا عالقين في جيبوتي.

وأشارت اللجنة إلى أنه من المتوقع أن تُسير، الأربعاء القادم، أولى الرحلات الجوية لإعادة العالقين اليمنيين في مصر، بعد الشروع بإجراء فحوصات "بي سي آر" للمسافرين، في المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة المصرية.

المساهمون