وسمحت الحكومة للمواطنين، اليوم الجمعة، بالخروج لأداء صلاة الجمعة سيراً على الأقدام، بين الساعة 11 صباحاً إلى الثانية ظهراً، شرط أن يرتدي المصلّون الكمامات والقفازات، ويلتزموا بإجراءات السلامة العامة. وطلبت الحكومة من كل مصلٍ إحضار سجادة الصلاة الخاصة به.
وشهدت معظم المساجد توافداً كبيراً من قبل المصلّين، الذين التزموا بالإجراءات التي أعلنتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، لمنع انتشار كورونا، وسط حضور كثيف لأفراد وضباط الأمن العام، الذين حضروا أمام المساجد لمنع الاختلاط بين المصلّين، ومنع التجمّعات، في المساجد الكبيرة خاصة.
وعبّر محمد حامد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، عن فرحته الكبيرة لعودة المصلّين إلى المساجد للصلاة فيها، بعد انقطاع طويل بسبب كورونا.
أمّا شحادة السيد، وهو شاب مصري الجنسية، فقد أكّد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، تقديره للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية في مواجهة الفيروس، وتنظيم عملية الدخول إلى المساجد اليوم، من أجل أداء الصلاة.
وكانت دائرة الإفتاء العام قد أصدرت فتوى للفئات التي تسقط عنها صلاة الجمعة، ولا يتوجّب عليهم الحضور، حفاظاً على صحتهم. وهم الصبيان الذين لم يبلغوا 14 عاماً ولم يبلغوا الحلم، وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يُخشى على حياتهم إن أصابهم المرض، لا سيما من يعانون من أمراض القلب، والسرطان، والكلى، والأمراض الرئوية والتنفسية، والسكري والضغط، والسمنة المفرطة.
وعملت الجهات الأمنية على منع التزاحم بين المصلين، والحفاظ على مسافة الأمان المطلوبة بينهم، ووضعت دوريات شرطة راجلة خاصة أمام المساجد الكبيرة التي تشهد زاحماً، لتنظيم عملية دخول المصلين إلى المساجد وخروجهم منها.
وأعلنت الحكومة، أمس الخميس، قرارات عودة الحياة إلى طبيعتها، التي يبدأ العمل بها اعتباراً من يوم غد السبت. وتشمل هذه القرارات إلغاء فرض الحظر الشامل أيام الجمعة، والسماح للمواطنين بالتنقل من الساعة 6 صباحاً حتى 12 منتصف الليل.
وقررت الحكومة فتح المساجد والكنائس أمام المصلّين لأداء جميع الصلوات، مع الالتزام بضوابط، وقيود التباعد والوقاية التي تحدّدها وزارة الصحة، ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومجلس رؤساء الكنائس، وبالنسبة لصلاة الفجر في المساجد، التي ستكون ضمن ساعات الحظر، فسيسمح للمصلين بالذهاب إلى المساجد سيراً على الأقدام.