إصابة جديدة بكورونا كلّ 33 ثانية في إيران

27 يونيو 2020
وفاة إيراني مصاب بكورونا كل 13 دقيقة(فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم السبت، تسجيل 2456 إصابة جديدة بفيروس كورونا و125 وفاة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى أنّ الإصابات الجديدة رفعت العدد الإجمالي للمصابين إلى 220 ألفاً و180 شخصاً، من بينهم 2928 حالة حرجة.

وقالت لاري في مؤتمرها الصحافي اليومي، عبر "فيديو كونفرانس"، إنّ حصيلة الوفيات بسبب كورونا في إيران ارتفعت إلى 10 آلاف و364 وفاة، لافتة إلى أنّ إجمالي المتعافين، بلغ 180 ألفاً و661 مريضاً.
وذكرت أنّ وزارة الصحة الإيرانية، أجرت مليوناً و583 ألفاً و542 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بكورونا، منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي، وهو اليوم الذي سجلت فيه أولى إصابات كورونا، رسمياً، في إيران.
بدوره، كشف نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، اليوم السبت، في مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام، عبر خدمة "فيديو كونفرانس"، عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في إيران، كلّ 33 ثانية، ووفاة إيراني مصاب به، كلّ 13 دقيقة، معتبراً هذه الأرقام بمثابة "إنذار خطر".
وأضاف أنّ بلاده تحتل المركز التاسع والعاشر عالمياً، في عدد الوفيات والإصابات المسجّل حتى اليوم، قائلاً إنّه "بسبب التدابير التي اتخذها الشعب ووزارة الصحة، تمكنّا من كبح الفيروس، لكن ذلك غير كاف".


وكشف: "نواجه في بعض المحافظات تفشياً واسعاً للمرض"، ودعا المواطنين الإيرانيين إلى "ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية، مثل ارتداء الكمّامات خارج البيوت، وغسل اليدين بشكل مستمر". وأشار إلى أنّ "كل شخص مصاب، لا یراعي قواعد التباعد الاجتماعي، يمكن أن يتسبّب بإصابة 406 أشخاص بشكل مباشر وغير مباشر".
وأعلن أنّه ستبدأ فعاليات حملة "أنا أرتدي الكمّامة"، اعتباراً من اليوم السبت، لتشجيع المواطنين على ذلك، وأضاف أنّ "الشباب واليافعين والأطفال المصابين بالفيروس، الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة، هم السبب المهم في نقل المرض إلى الآخرين، خصوصاً الوالدين والمسنين".
وأضاف أنّ "الأشخاص دون سن الخمسين، وتحديداً الشباب، غالباً ما لا تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 أو تكون أعراضهم خفيفة". ولفت إلى أنّ هذه الشريحة "من دون أن تعلم أو بشكل غير إرادي، تنقل الفيروس إلى الآخرين، وأحياناً يتسبّبون بوفاتهم، ورقود البعض في المستشفيات لفترة طويلة".
من جهته، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "بعض المواطنين والمسؤولين"، اليوم السبت، في كلمة له، لـ"إضعافهم" الحركة التي شهدتها البلاد في مواجهة فيروس كورونا، قائلاً إنّها "في بادئ الأمر كانت دولة ناجحة في العالم، بسبب تضحية الطواقم الطبية والصحية وتعاون عامة الناس".
وبعدما رفعت الحكومة الإيرانية قيود كورونا، خلال الشهرين الماضيين، بعد تدهور الوضع الاقتصادي المتأزّم في إيران، ما ساهم في عودة تفشي الفيروس بشكل واسع، خلال الأسابيع الأخيرة، قال خامنئي إنّ "الحديث حول ضرورة العمل على احتواء المشاكل الاقتصادية الناجمة عن كورونا صحيح، لكن عدم الاكتراث بالفيروس وانتشاره سيزيد من المشاكل الاقتصادية ويتسبّب بإرهاق الطواقم الطبية".
وبعد تراجع لافت في الإصابات والوفيات، منذ منتصف إبريل/نيسان حتى منتصف الشهر الحالي، عادت الإصابات لتسجّل ارتفاعاً قياسياً، خلال الأسبوعين الأخيرين، نتيجة عودة تفشي الفيروس في محافظات إيرانية. ما حدا بخبراء لإطلاق تحذيرات من احتمال تفشي الموجة الثانية من كورونا في عموم إيران.
ويعزو الخبراء ارتفاع الإصابات والوفيات في إيران إلى جملة عوامل، في مقدمتها، رفع القيود من قبل الحكومة، وعدم التزام شرائح واسعة، بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي. ​

المساهمون