ويضم المخيم الملحق نحو 150 عائلة نازحة من ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، في حين تعيش نحو 300 عائلة مهجرة من محافظة حمص (وسط) في المخيم الأساسي، وتترقب معظم العوائل المنظمات الإنسانية للحصول على خيام جديدة، أو مساعدات إغاثية تخفف عنهم.
وقال النازح عماد الحجي، المقيم مع عائلته في المخيم الملحق، لـ"العربي الجديد"، إن "ظروف الحياة تزداد صعوبة بمرور الوقت، فأسعار الخبز مرتفعة، والمواد الغذائية الأساسية أسعارها لا تناسب النازحين. منذ وصولي إلى المخيم مع عائلتي، لم نحصل على أية مساعدات، والخيمة التي نقيم فيها صنعناها بما أحضرناه من أغطية وأقمشة، ونريد خياما تقينا موجات الحر، وهطول المطر".
وتفتقر معظم مخيمات ريف إدلب الشمالي للبنية التحتية، ويعاني النازحون إليها من تهالك الخيام بسبب الظروف الجوية. وقال الناشط خضر العبيد، لـ"العربي الجديد"، إن المخيم الأساسي يضم بعض الخدمات، أما الملحق فليس به أية خدمات، ولم تقدم أية منظمة خياما للنازحين، ومعظم المقيمين فيه مهجرون من ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي".
وتابع العبيد: "النازحون في المخيم الملحق بحاجة لاستبدال الخيام القديمة بخيام جديدة، وبعضهم اشترى خياما، لكنها بحاجة إلى إصلاحات كثيرة، وهم بحاجة إلى مياه شرب، وشبكة صرف صحي، والمنظمات الإنسانية المحلية تتعرض لضغوط كبيرة، وهي غير قادرة على سد حاجة النازحين، خاصة أن المنطقة يتجاوز عدد سكانها حاليا أربعة ملايين نسمة".
وصل النازح خالد رمان إلى ملحق مخيم نور الخير قبل ثمانية أشهر، وكشف لـ"العربي الجديد"، أن "العامل الذي يحصل على نحو ألف ليرة سورية يوميا، بالكاد يستطيع شراء الخبز لأطفاله، ولا يستطيع توفير الحاجات الأساسية مثل الدواء، وفي الوقت الحالي ليس لدينا خزانات للمياه، أو حمامات، والخيام ممزقة".