تتّجه الأنظار اليوم صوب البرازيل التي تقترب من تسجيل مليون إصابة بمرض كوفيد - 19 الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد. وسجّلت البرازيل رقماً قياسياً في الإصابات خلال يوم واحد، بواقع 34918، أوّل من أمس الثلاثاء، في حين كان كبير المسؤولين عن جهود مكافحة الوباء والتر براجا نيتو قد صرّح في اليوم نفسه بأنّ الأمر "بات تحت السيطرة".
وتحتلّ البرازيل المركز الثاني على قائمة الدول الأكثر تضرّراً من الجائحة، لجهة عدد الإصابات كما الوفيات. وهي كانت قد سجّلت حتى أمس الأربعاء نحو 930 ألف إصابة وأكثر من 45 ألف وفاة. لكنّ خبراء يشيرون إلى أنّ الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، على الأرجح، بسبب عدم انتظام عمليات الفحص، في حين تكثر الانتقادات التي تطاول عملية مكافحة الوباء في البلاد. وتحلّ البرازيل بعد الولايات المتحدة الأميركية التي سجّلت أمس أكثر من مليونَين و200 ألف إصابة بالإضافة إلى نحو 120 ألف وفاة.
في السياق، قال والتر براجا نيتو، خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها الرابطة التجارية في ريو دي جانيرو، إنّ "ثمّة أزمة قائمة، ونحن متعاطفون مع العائلات المكلومة، لكنّ تلك الأزمة تحت السيطرة". إلا أن المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الأميركيتَين كاريسا إتيينه شدّدت، في إفادة مصوّرة من واشنطن، على أنّ "البرازيل مبعث قلق كبير". أضافت أنّ أكبر اقتصادات أميركا اللاتينية يمثّل نحو ربع إصابات كورونا في الأميركيتَين البالغ عددها نحو أربعة ملايين، وكذلك ربع الوفيات فيهما. وأكّدت: "لا نرى أنّ انتشار المرض يتباطأ في البرازيل".
يُذكر أنّ المنظمة توصي بأن تعزّز البرازيل وغيرها من دول المنطقة التباعد الاجتماعي فيها. لكنّ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يعارض منذ فترة طويلة إجراءات ذلك التباعد، فيما تستأنف ولايات كثيرة في البلاد الأنشطة الاقتصادية على الرغم من حدّة التفشي.
(العربي الجديد، رويترز)