أعلنت المتحدثة الجديدة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم الجمعة، تسجيل 75 وفاة و20369 إصابة جديدة بفيروس كورونا في إيران، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مضيفة أنّ الأرقام الجديدة رفعت حصيلة الوفيات إلى 8659 والمصابين إلى 182 ألفاً و545 شخصاً، من بينهم 2739 حالة حرجة.
وأشارت إلى أنّ 687 شخصاً من المصابين الجدد تمّ إدخالهم إلى المستشفيات، والبقية يخضعون للحجر الصحي المنزلي لكون أعراضهم خفيفة.
وأوضحت لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي، بثته قناة الخبر الإيرانية، أنّ بلادها أجرت منذ التاسع عشر من فبراير/ شباط الماضي حتى اليوم مليوناً و196 ألفاً و947 فحصاً خاصاً بتشخيص كورونا، قائلة إنّ ارتفاع التعافي من المرض رفع إجمالي المتعافين إلى 144 ألفاً و649.
وفي السياق، أكّد قائد غرفة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، أنّ وزارة الصحة الإيرانية بدأت منذ فترة استخدام عقار جديد لعلاج مرضى كورونا، يحمل اسم "ريسيجين" (الإنترفيرون)، وقال إنّ هذا الدواء يُستخدم في الأساس لعلاج مرضى التصلّب اللّويحي (Multiple sclerosis).
وأضاف زالي، وفقاً لما أوردته وكالة "إيسنا" الإيرانية، في اجتماع تخصّصي لمناقشة دور دواء "ريسيجين" في تخفيض وفيات كورونا، الذي عُقد في مستشفى "مسيح دانشجوري"، في العاصمة طهران، أن الإنترفيرونات هي بروتينات تُنتج داخل الجسم عبر الخلايا، وتلعب دوراً مهماً في مهاجمة الفيروسات. وأضاف أنّ "إيران هي الدولة الثالثة عالمياً التي تمتلك قدرات إنتاج هذا الدواء".
اقــرأ أيضاً
من جهته، كشف رئيس مستشفى "مسيح دانشوري"، علي أكبر ولايتي، أنّ إضافة "ريسيجين" إلى قائمة الأدوية لمواجهة كورونا في علاج المرضى "كانت لها آثار كبيرة". وأضاف أنّ العقار رفع من نسب التعافي من المرض بنسبة "5 أضعاف". ودعا ولايتي إلى إجراء المزيد من الدراسات السريرية بشأن هذا الدواء بالتنسيق مع وزارة الصحة الإيرانية.
يُشار إلى أنّ إيران بدأت، منذ مارس/ آذار الماضي، بتجارب سريرية على أدوية، لدراسة إمكانية استخدامها في علاج مرضى كوفيد-19، غيّرت بموجبها عدّة مرّات بروتوكولات العلاج، ما ساهم في خفض أعداد الوفيات، بحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين. هذا فضلاً عن إطلاقها مشاريع بحثية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا بالتزامن مع هذه التجارب السريرية.
كذلك أطلقت وزارة الصحة الإيرانية، منذ إبريل/ نيسان الماضي، مشروع علاج المرضى من خلال بلازما دم المتعافين من المرض، إذ يتمّ أخذ بلازما دم المتعافين من كوفيد-19، بعد أسبوع أو اثنين من تعافيهم، وهو يحتوي على مضادات أنتجها جهاز المناعة لديهم، لتطعيم بلازما المصابين، بهدف نقل المضادات إليهم. الأمر الذي يسهّل عملية مقاومة الفيروس وتعافي المرضى، بحسب تصريحات لمدير قسم الالتهابات في مستشفى "مسيح دانشوري"، بيام طبرسي، لموقع نادي "المراسلين الشباب" في 21 إبريل/ نيسان.
تقول طهران إنّ مشروع "العلاج ببلازما دم المتعافين" حقّق "نتائج جيدة" في علاج المصابين بكوفيد-19، وفقاً لمدير المشروع، أبوالقاسمي، بحيث قال لوكالة "إرنا" الرسمية، في 14 إبريل/ نيسان، إنّ "نتائج التحقيقات الأولية تظهر أنّ استخدام البلازما ساهم في خفض الوفيات بنسبة 40 في المائة".