دفعتهم وفاة جورج فلويد للخروج إلى الشارع بغضب شديد في بعض الأحيان. هؤلاء المتظاهرون يرى الرئيس دونالد ترامب وغيره من القادة، أنهم مجموعات متطرفة، فيما يبدو المشهد مختلفا في الميدان.
منذ ثلاثة أيام، يتم تداول صور لعشرات سيارات الشرطة المحطمة، وبعضها محترق، ولعناصر شرطة مصابين، وألسنة النيران تلتهم مركز شرطة، وتتزايد مشاهد العنف الواردة من فيلادلفيا إلى لوس أنجليس مرورا بنيويورك، وبالطبع في مينيابوليس، حيث مات جورج فلويد مثبتاً على الأرض ورقبته تحت ركبة ضابط من الشرطة.
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من يقف وراء ذلك مجموعات منظمة، خاصة حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة والتي يعتزم معاقبتها. في حين أكد مارك براي، مؤلف كتاب "مناهضة الفاشية" أنه "من الخطأ أن نقول إن معظم الأشخاص (...) الذين تسببوا في هذا التدهور يعتبرون أنفسهم من (أنتيفا)، أو مناهضون للفاشية. لا يوجد دليل على ذلك. إنها مناورة من اليمين لنزع الشرعية عن هذه الحركة الاحتجاجية".
ومن شيكاغو إلى بروكلين، أصبح من الشائع رؤية الشرطة عرضة لوابل من زجاجات المياه والمقذوفات الأخرى، فيما يبلغ عدد الحشود عدة آلاف من الأشخاص، في مشهد يندر حدوثه في الولايات المتحدة. ويرى براي أن "معظم الأشخاص الذين يتظاهرون لا يحطمون شيئا، لكن نسبة أولئك الذين يشاركون أو ينظرون إليه بعين الرضا تبدو أعلى من المعتاد".
بلد قابل للاشتعال
وندد العديد من المسؤولين، من ترامب إلى عمدة أتلانتا الديموقراطية، كيشا لانس بوتومز، بوجود متظاهرين قادمين من مدن أخرى بهدف المشاجرة. وأكد ميلفن كارتر، عمدة سانت بول، المحاذية لمينيابوليس، أن 80 في المائة من الذين تم توقيفهم السبت، خلال الاحتجاجات لا يقيمون في مينيسوتا، قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق. لكن النسبة هي في الواقع عكس ذلك، وفقاً للعديد من الصحافيين الأميركيين، الذين أطلعوا على ملفات الشرطة.
وأشارت الكاتبة ميشيل غولدبرغ، في عمود بصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن "هناك الكثير من الأشياء التي تجعل الولايات المتحدة سريعة الاشتعال"، وعددت "البطالة العالية، وكشف وباء كورونا عن عدم مساواة قاتلة في الحصول على الرعاية"، مضيفة أن بين أسباب الاشتعال السريع "المراهقين العاطلين، وعنف الشرطة، ومتطرفي اليمين الحالمين باندلاع حرب أهلية أميركية ثانية، ورئيسا مستعدا دائما لصب الزيت على أول لهيب قادم".
وفي تغريداته المتعددة، أشار ترامب إلى المظاهرات فقط لإدانة العنف واتهام المسؤولين المنتخبين المحليين بالتساهل، لكنه لم يقر بحجم الحركة، التي كانت سلمية في الأساس.
اقــرأ أيضاً
وفي المظاهرات الكبيرة التي ضمت آلاف الأشخاص، السبت، في لوس أنجليس ونيويورك، كانت لهجة الهتافات واللافتات غالبًا أكثر قسوة مما كانت عليه خلال التظاهرات الكبيرة في عام 2014، بعد وفاة مايكل براون، وهو مراهق أسود قتل على يد الشرطة في فيرغسون بولاية ميزوري، كانت الغالبية العظمى من المتظاهرين هادئة، حتى أن البعض حاول لجم المعتدين، لكن الشعور العام بلغ الذروة، وأضحى عند نقطة تحول.
وقالت شافون ألين، وهي أم سوداء جاءت للمشاركة بالاحتجاج في وسط مدينة هيوستن: "أنا متعبة، لم أعد أستطيع تحمّل الأمر بعد الآن".
بالنسبة للكثيرين، هم مواطنون عاديون غير مسيسين، وجاؤوا بشكل تلقائي للتعبير عن سخطهم. وأكد تيلر جيزن (28 سنة) وهو أخصائي اجتماعي في مينيابوليس: "لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بالجلوس ومشاهدة ما يحدث".
(فرانس برس)
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من يقف وراء ذلك مجموعات منظمة، خاصة حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة والتي يعتزم معاقبتها. في حين أكد مارك براي، مؤلف كتاب "مناهضة الفاشية" أنه "من الخطأ أن نقول إن معظم الأشخاص (...) الذين تسببوا في هذا التدهور يعتبرون أنفسهم من (أنتيفا)، أو مناهضون للفاشية. لا يوجد دليل على ذلك. إنها مناورة من اليمين لنزع الشرعية عن هذه الحركة الاحتجاجية".
ومن شيكاغو إلى بروكلين، أصبح من الشائع رؤية الشرطة عرضة لوابل من زجاجات المياه والمقذوفات الأخرى، فيما يبلغ عدد الحشود عدة آلاف من الأشخاص، في مشهد يندر حدوثه في الولايات المتحدة. ويرى براي أن "معظم الأشخاص الذين يتظاهرون لا يحطمون شيئا، لكن نسبة أولئك الذين يشاركون أو ينظرون إليه بعين الرضا تبدو أعلى من المعتاد".
بلد قابل للاشتعال
وندد العديد من المسؤولين، من ترامب إلى عمدة أتلانتا الديموقراطية، كيشا لانس بوتومز، بوجود متظاهرين قادمين من مدن أخرى بهدف المشاجرة. وأكد ميلفن كارتر، عمدة سانت بول، المحاذية لمينيابوليس، أن 80 في المائة من الذين تم توقيفهم السبت، خلال الاحتجاجات لا يقيمون في مينيسوتا، قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق. لكن النسبة هي في الواقع عكس ذلك، وفقاً للعديد من الصحافيين الأميركيين، الذين أطلعوا على ملفات الشرطة.
Twitter Post
|
وأشارت الكاتبة ميشيل غولدبرغ، في عمود بصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن "هناك الكثير من الأشياء التي تجعل الولايات المتحدة سريعة الاشتعال"، وعددت "البطالة العالية، وكشف وباء كورونا عن عدم مساواة قاتلة في الحصول على الرعاية"، مضيفة أن بين أسباب الاشتعال السريع "المراهقين العاطلين، وعنف الشرطة، ومتطرفي اليمين الحالمين باندلاع حرب أهلية أميركية ثانية، ورئيسا مستعدا دائما لصب الزيت على أول لهيب قادم".
وفي تغريداته المتعددة، أشار ترامب إلى المظاهرات فقط لإدانة العنف واتهام المسؤولين المنتخبين المحليين بالتساهل، لكنه لم يقر بحجم الحركة، التي كانت سلمية في الأساس.
Twitter Post
|
وقالت شافون ألين، وهي أم سوداء جاءت للمشاركة بالاحتجاج في وسط مدينة هيوستن: "أنا متعبة، لم أعد أستطيع تحمّل الأمر بعد الآن".
بالنسبة للكثيرين، هم مواطنون عاديون غير مسيسين، وجاؤوا بشكل تلقائي للتعبير عن سخطهم. وأكد تيلر جيزن (28 سنة) وهو أخصائي اجتماعي في مينيابوليس: "لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بالجلوس ومشاهدة ما يحدث".
(فرانس برس)
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|