وأكد تقرير للشبكة صدر اليوم الجمعة، مقتل 855 من الكوادر الطبية، من بينهم 86 قضوا تحت التعذيب، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مارس/ آذار 2011، قتلت قوات النظام السوري منهم 669 بينهم 83 قضوا بسبب التعذيب، في حين قتلت القوات الروسية 68، وقتل تنظيم "داعش" 40، فيما قتلت فصائل في المعارضة المسلحة 30 بينهم 2 قضوا بسبب التعذيب، وقتلت "قوات سورية الديمقراطية" ذات القيادة الكردية 8 من الكوادر الطبية أحدهم قضى بسبب التعذيب، وقتلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن 13 من الكوادر الطبية.
ولفت التقرير إلى أن ما لا يقل عن 3353 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، منهم 3327 لدى النظام السوري، و4 لدى "هيئة تحرير الشام"، في حين لا يزال 4 من الكوادر الطبية قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى فصائل في المعارضة المسلحة، و13 لدى "قوات سورية الديمقراطية".
وبحسب التقرير، فإن 5 من الكوادر الطبية كانوا قد اعتقلوا على يد تنظيم "داعش" ولا يزالون حتى الآن قيد الاختفاء القسري، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من عمليات الاعتقال التي استهدفت الكوادر الطبية وقعت في عامي 2012 و2013.
وسجَّل ما لا يقل عن 860 حادثة اعتداء على منشآت طبية على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مارس/ آذار 2011 حتى الآن، ارتكبت روسيا والنظام السوري 87% منها، لافتاً إلى أنه فقط خلال خلال التصعيد العسكري الأخير على منطقة إدلب منذ 26 إبريل/ نيسان من العام الماضي، تعرض ما لا يقل عن 73 منشأة طبية لنحو 95 حادثة اعتداء، معظمها على يد قوات النظام وروسيا، وهو ما دفع المئات من الكوادر الطبية للفرار خارج البلاد.
Twitter Post
|
على صعيد آخر، حذر التقرير من أن أكثر من مليون نازح، خلال الأشهر الأخيرة في الشمال السوري، هم الأكثر حاجة وخاصة النساء والأطفال لأنهم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح أنّ نحو 147 ألف معتقل؛ 129 ألفاً منهم لدى النظام السوري، مهددون أيضاً بالإصابة بفيروس كورونا، إذ تجعل أساليب التعذيب المتبعة في مراكز احتجاز النظام السوري والمشافي العسكرية، المعتقلين فئة هشة للغاية ومعرضة بشكل خطير لانتشار الفيروس، ومن هذه الأساليب حجز المعتقلين ضمن ظروف صحية سيئة للغاية، وافتقار أغلب الزنازين إلى التهوية والنظافة، إضافة إلى عمليات الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، ورداءة الطعام، وغياب الرعاية الطبية.