ويبدو الوضع مرتبكاً في وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، والتي وجدت نفسها مضطرة بعد تعليق الدراسة بسبب تفشي فيروس كورونا، إلى إصدار العديد من البيانات لنفي الأخبار الزائفة حول مصير الموسم الدراسي الحالي، كان آخرها، أمس الثلاثاء، بعد تداول بيان يروج لإعلانها "سنة بيضاء" لكافة المستويات الدراسية.
وأكدت الوزارة، في البيان، أن "أي مستجد يهم الامتحانات، أو مختلف العمليات المتعلقة بالموسم الدراسي الحالي، سيعلن عنه في الوقت المناسب عبر القنوات الرسمية".
واقترح يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، ثلاثة سيناريوهات لتنظيم نهاية السنة الدراسية بسبب الوضع الوبائي في المغرب. وقال، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه ينبغي مراعاة ضمان صحة وسلامة التلاميذ والأسرة التعليمية في صلب أي قرار يتخذ من قبل الوزارة.
وأوضح علاكوش أنّ "السيناريو الأول يتمثل في عدم عودة كافة المستويات الدراسية دفعة واحدة إلى الفصول الدراسية، ويتم الاقتصار على سنوات الشهادات، وهذا يتطلب الإعلان عن طريقة احتساب المعدلات، وإعلان النتائج في وقت محدد، مع ضمان الدعم النفسي للتلاميذ، وتأمين المتابعة للذين في وضعية إعاقة منهم، وضمان شروط الصحة والسلامة بالتنسيق مع وزارة الصحة".
وأشار إلى أنّ "السيناريو الثاني يتمثل في رجوع جميع المستويات الدراسية دفعة واحدة، وفيه ينبغي انطلاق جميع الدروس من حيث توقفت يوم 16 مارس/ آذار الماضي، وإعادة جدولة مواقيت المراقبة المستمرة، مع الإعلان عن المقرر التعديلي للسنة الدراسية".
وتابع أن "السيناريو الثالث يقوم على اعتبار كل الطلاب ناجحين، باستثناء تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، والذين يتم إجراء الامتحانات لهم في بداية سبتمبر/ أيلول المقبل".
ويبدي أولياء تلاميذ البكالوريا قلقهم حول مصير الامتحانات، في ظل انتشار أخبار حول إمكانية اعتماد حلول ذهبت إليها فرنسا بخصوص إلغاء الامتحان النهائي للشهادة، مطالبين بضرورة حسم القرار لتتضح الصورة، خصوصاً أن التواريخ العادية للامتحانات وشيكة، فيما تغيب حتى اللحظة سيناريوهات التعامل مع المشكلة.
ودفع اقتراب موعد رفع الحجر الصحي المفروض، أو تمديده، المقرر في 20 مايو/ أيار، وزارة التربية، اليوم الأربعاء، إلى بدء مشاورات مع الفاعلين التربويين والنقابات حول الموسم الدراسي الذي شارف على الانتهاء زمنياً، فيما يستمر آلاف التلاميذ والطلبة في تلقي دروسهم عن بعد، منذ إغلاق المؤسسات التعليمية في 16 مارس/ آذار الماضي.