المغرب: عودة المقاهي والمطاعم للعمل مع استمرار إغلاق المساجد

29 مايو 2020
تعقيم أحد المقاهي المغلقة بالمغرب بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات المغربية، الخميس، الموافقة على استئناف المقاهي والمطاعم أنشطتها الخدماتية ابتداءً من الجمعة، 29 أيار/ مايو، شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبائن، كما كشف وزير الصحة عن تفادي المغرب وفاة 9 آلاف مواطن بسبب فيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، في بيان لها، أنه ضماناً لسلامة الزبائن والمستخدمين ومنع تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، يتعين على أرباب المقاهي والمطاعم التقيد التام بالقواعد الوقائية والصحية المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية، خاصة التأكد من نظافة أماكن وتجهيزات العمل وفق برنامج يومي وعلى مدار الساعة، والحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل، وتوفير المحاليل المطهرة والكمامات الواقية للمستخدمين، وكذا تنظيم العمل بما يضمن التقليص من كثافة المستخدمين.

كما اشترطت الوزارة احترام قواعد التباعد الشخصي بين الزبائن والمستخدمين وفيما بينهم، والحرص على سلامة الوجبات والمشروبات الموجهة للزبائن خلال مراحل إعدادها وتوضيبها وإيصالها وتسليمها، والالتزام بتسليم الطلبات خارج المحال، وتحسيس المستخدمين بضرورة التقيد بتلك الإجراءات. 

وكشفت الوزارة أن لجان المراقبة المختلطة وهيئات ومصالح المراقبة المختصة، ستقوم بتتبع ومراقبة مدى الالتزام بهذه الإجراءات، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والتدابير الزجرية في حق المخالفين.

وكانت الحكومة المغربية قررت، في 16 مارس/ آذار الماضي، إغلاق المقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح، وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات، وقاعات الألعاب والملاعب حتى إشعار آخر، كإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.

من جهة أخرى، نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء الخميس، مزاعم تداولتها بعض المواقع الإلكترونية، حول إعادة فتح المساجد بجميع ربوع المملكة ابتداء من يوم الخميس 4 يونيو/ حزيران المقبل.

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قال إن فتح مساجد المملكة أمام المصلين سيتم بعد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي، لافتاً إلى أنه "يجب طمأنة المواطنين بأن هذا الإجراء لن يستمر والأمور ستعود إلى نصابها بإقامة الصلاة بالمساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي".

تفادينا 9 آلاف وفاة

من جهته كشف وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، الخميس، أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، مكنت المغرب من تجنب الأسوأ وتفادي 9 آلاف وفاة بسبب الفيروس.

وقال وزير الصحة، الخميس، خلال لقاء لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، إن الوضع كان سيكون كارثياً في حال رفع الحجر الصحي بطريق سريعة، وكان سيؤدي إلى انتكاسة تكون نتائجها وخيمة، لافتاً إلى أن "التدابير الوقائية جنبتنا الأسوأ، إذ تشير التقديرات إلى أننا تفادينا 9 آلاف وفاة، كما مكنت بلادنا من احتلال مراكز جد متقدمة في التصنيفات العالمية".

وتابع الوزير "لو تأخرنا بيوم واحد من الإجراء كنا وصلنا إلى أزيد من 18 ألف إصابة بفيروس كورونا"، لافتاً إلى أن المغرب عرف ذروة الوباء بين أواسط شهر إبريل/ نيسان الماضي وبداية شهر مايو / أيار الحالي، وأنه تم اليوم الخروج من حالة الذروة والبدء في مرحلة منحنى الحالة الوبائية. 

في السياق، حدد آيت الطالب شروط رفع الحجر الصحي بثلاثة معايير وبائية، أولها، انخفاض مؤشر انتقال العدوى كما هو محدد في الضابط العلمي R0 الذي يرصد نسبة توالد الفيروس إلى ما دون 1%، حيث إن هذا الضابط سجل هبوطاً إلى حدود 0.76% على الصعيد الوطني يوم الإثنين الماضي.

ويتمثل ثاني الشروط في انخفاض عدد الإصابات الجديدة، يعني أن الحالات النشيطة يجب أن تنخفض لأقل من 3 لكل 100 ألف نسمة، فيما يكمن الشرط الثالث في انخفاض نسبة الوفيات إلى أقل أو تساوي 3٪ كمؤشر غير مباشر لتطور الوباء في منطقة معينة، وهذه النسبة تبلغ حاليا 2.7٪.

وارتفع، الخميس، عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 7643، بزيادة 42 إصابة جديدة، وهو ما يمثل 21 حالة لكل 100 ألف نسمة، في حين ارتفع عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سالب إلى 172546، وارتفع عدد حالات الشفاء إلى 5195، بزيادة 217 حالة شفاء جديدة، ارتفعت معها نسبة الشفاء إلى 68 في المائة، فيما لم تسجل اليوم أي وفاة جديدة.

دلالات
المساهمون