وأعلنت محافظات تونسية غلق أبوابها أمام الزائرين، كما منعت خروج أو دخول الأشخاص إليها وعلقت أنشطة النقل خارجها منعا لأي زيارات لمواطنين من محافظات أخرى قد يكون الفيروس نشطا فيها.
واتخذت لجنة مجابهة كورونا في قفصة جنوب غربي تونس، قرار إغلاق المحافظة لمدة 4 أيام خلال أيام عيد الفطر، وذلك بداية من الجمعة 22 مايو/ أيار الجاري وإلى غاية الإثنين 25 من الشهر نفسه في إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
من جهته، أكد والي القصرين صدقي بوعون عزل المحافظة أثناء إجازة عيد الفطر، مع منع التجول بالتصاريح وإلزامية المرور إلى الحجر الصحي الإجباري لكل الوافدين على الولاية من 21 إلى 26 مايو/ أيار الجاري.
ولاية تونس بدورها قالت إن عودة التنقل بين المدن مسألة غير مطروحة في الفترة الحالية نظرا لخطورتها على صحة المواطنين، مؤكدة في بلاغ صادر عن المحافظ أنه لن يسمح للمواطنين بالتنقل خلال فترة عيد الفطر بين الولايات، وأنها لن تسند تراخيص استثنائية لهذا الغرض.
ولاية نابل أيضا ستكتفي بالتنقل داخليا من مناطق الولاية، بعد أن قررت شركة النقل الحكومية عدم تأمين سفرات لحافلاتها خارجها، تماشيا مع مقتضيات الحجر الصحي الموجّه والتزاما بقرارات الحكومة بعدم التنقل بين الولايات إلا بترخيص.
وفسحت الحكومة المجال أمام السلطات المحلية لاتخاذ التدابير اللازمة بشأن الحد من التنقل، لتجنب زيادات في عدد مرضى كورونا بعد أن أصبحت 6 محافظات تونسية خالية تماما من الفيروس وارتفع عدد المتعافين في البلاد إلى 862 شخصا من جملة 1045 أصيبوا بفيروس كورونا فيما يرقد 3 مرضى فقط في المستشفيات.
وأكد وزير النقل أنور معروف لـ"العربي الجديد"، أن شركات النقل الحكومية ملتزمة بمقتضيات الحجر الموجه وكل التدابير التي وضعتها الحكومة للحد من التنقل خلال فترة العيد.
وقال معروف إنّ "المخالفين يعرضون أنفسهم للعقوبات"، مؤكدا أن كل التدابير التي تتخذها الحكومة تنبثق عن توصيات اللجنة الطبية بوزارة الصحة التي تعتبر أن الوضع الوبائي في البلاد لا يزال هشا.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، أنّ التراخيص الاستثنائية التي وقع إسنادها إلى العاملين في القطاعَين العام أو الخاص للتنقل إلى مقرات عملهم لا تسمح لهم بالتنقل بين المدن والولايات خلال فترة العيد.
وأوضح أن الإجراءات التي وقع الإعلان عنها من قبل وزارة الداخلية، عند انطلاق فترة الحجر الصحي الموجه، لا تزال سارية المفعول ولم يتم إدخال أي تغيير عليها.
بالمقابل، فإنّ توقف نشاط النقل بين المحافظات، فسح المجال أمام سوق سوداء للتنقل بين المدن التي تنتعش من رغبة التونسيين في قضاء العيد بين عائلاتهم رغم التشديد الحكومي وعدم السماح للمواطنين بمغادرة مناطق سكناهم.