وأعلن نائب مدير الرعاية الصحية الأساسية في الإدارة الجهوية للصحة في قبلي علي الطبال، انتشار مرض الحمى التيفية في قبلي، مشيراً إلى أن المصالح الصحية تعمل على تطويق المرض وتحديد أسبابه ومصدره خاصة أنّه لأول مرة يبلغ عدد الإصابات هذا المستوى حيث تم إيواء 18 طفلاً دون 14 سنة، المستشفى، وهم من معتمدية قبلي الشمالية وتجمع قرابة بين البعض منهم ويقطنون القرية ذاتها أو قرى متجاورة.
وبحسب الطبال، فإن الحمى التيفية هي من الأمراض المنقولة عبر المياه وهي تشبه في طريقة العدوى التهاب الكبد الفيروسي، مشيراً إلى أنّ أعراضها تتمثّل في ارتفاع درجات الحرارة لأيام، وأوجاع في البطن وشعور بالغثيان.
وأقرت تونس منذ عام 1982 إجبارية التلقيح من مرض التيفوئيد وشرعت السلطات في عمليات التلقيح منذ يوليو/تموز من ذلك العام.
وتتراوح معدلات الإصابة بهذا المرض في تونس بين 250 و300 مصاب سنوياً وتعود أسبابها إلى شرب مياه ملوثة أو استهلاك خضر أو غلال أو أسماك ملوثة حاملة لجرثومة السالمونيلا.
وشهدت تونس في عام 2016 إصابة 7 أشخاص في مدينة غنوش بمحافظة قابس بهذا المرض، مع جدل إعلامي واسع انتهى بتطويق المرض وشفاء المصابين والنجاح في الحيلولة دون انتشاره في البلاد.
وقال سهيل العلويني، مستشار مكتب تونس لمنظمة الصحة العالمية، والرئيس السابق للجنة الصحة البرلمانية لـ"العربي الجديد"، إن الحمى التيفية أو حمى التيفوئيد تعد من بين أخطر الأمراض التي تنتج عنها مئات آلاف الوفيات سنويا في صفوف الأطفال واليافعين وتفوق الإصابات بها معدلات 15 مليوناً سنوياً وتصل إلى 30 مليوناً خصوصاً في الدول الأفريقية وبعض الدول الآسيوية وتحديداً في البلدان النامية والفقيرة التي لا يتم فيها تنقية المياه واستعمال التلقيح والمضادات.
وأضاف أن هذا مرض معدٍ ينتج من أكل أو شرب المواد الملوثة بأنواع معينة من السلمونيلا، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في شعور المصابين بإعياء وخمول عام ورعشة وآلام شديدة في البطن أو الأمعاء والمعدة متبوعة بإسهال وغثيان وتقيؤ، إلى جانب الشعور بالصداع وحمى طويلة مع انقطاع في شهية الأكل وظهور طفح في شكل بقع وردية على الصدر تتحول تدريجيا إلى اللون الدموي.