وسردت السيدة الستينية تفاصيل عن يوميّات الحجر، مؤكدة أنها كانت قلقة في اليوم الأول، لكن مع مرور الأيام، تبدّد القلق. "تمّ حجرنا في فندق يطلّ على الخليج العربي، وتتوفّر فيه كل وسائل الراحة والسلامة، والعاملون والكوادر الطبية يتعاملون مع المحجورين بشكل طبيعي".
وقالت أم سعود لـ"العربي الجديد"، عبر تطبيق "واتساب"، إنّ حرارتها ارتفعت خلال وجودها في القاهرة، فأرسلت إليها بعثة قطر لدى جامعة الدول العربية سيارة خاصة أقلّتها إلى المستشفى، وهناك أُجريت لها الفحوص اللّازمة، ثم استمرت متابعة البعثة لتأمين رحلة العودة، وظل التواصل مستمراً بعد وصولها إلى الكويت، وحتى الوصول إلى الدوحة.
وأوضحت أنّها قبل العودة إلى قطر لم تكن تعلم بوجود حجر صحي. "خشيت أن أكون مصابة بالفيروس، وأذهب إلى المنزل فأنقل العدوى للأبناء والأهل. لكن بمجرّد وصولنا، وبعد إجراء الفحص الروتيني، تبدّد القلق عندما أبلغونا بضرورة الحجر الصحي لمدة أقلّها 14 يوماً، وجرى نقلنا إلى الفندق في الدوحة".
وتابعت أم سعود: "فور دخول الحجر، يتم إجراء أولّ فحص طبي، وكنت خائفة من أن تظهر إصابتي، لكن الطبيبة أكدت لي أنني لست مصابة. الحجر ضروري للصحة العامة، ويمكن اعتباره فترة نقاهة يستطيع الشخص خلالها قضاء الوقت في قراءة القرآن، أو كتاب أو رواية".
وأضافت: "أقضي يومي بشكل طبيعي، فهم يقدمون كلّ أنواع الأطعمة، وكل الخدمات متوفّرة، من غسيل وتنظيف، وإنترنت سريع، أمّا المحظور، فهو الخروج من الغرف لغير الضرورة، ونلتقي بالفريق الطبي في الغرفة يومياً، ليتمّ إجراء الفحوص، والكشف عن الحالة الصحيّة للتأكد من عدم الإصابة".
وخصّصت قطر 30 فندقاً مجهزاً من أجل الحجر الصحي، كما وفّرت عيادات متخصّصة داخل الفنادق لمتابعة الأشخاص، فضلاً عن تخصيص خمسة مستشفيات، وأربعة مراكز صحية لعلاج مرضى فيروس كورونا، إضافة إلى مستشفى للعزل الطبي بطاقة استيعابية تصل إلى 12500 سرير. وسجّلت قطر، اليوم السبت، 776 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 14872 مصاباً، فضلاً عن تعافي 98 شخصاً، ليرتفع مجموع المتعافين إلى 1534، كما تمّ فحص 101728 شخصاً حتى الآن، وسجلت في المجموع 12 وفاة.