البرازيل في سباق كورونا

14 مايو 2020
هنا يرقد ضحايا الفيروس (مايكل دانتاس/ فرانس برس)
+ الخط -

قبل أكثر من أربعة أشهر، توجّهت أنظار العالم كلّه نحو الصين قبل أن تتوزّع بينها وبين كوريا الجنوبيّة وإيطاليا وإيران ثمّ إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وروسيا وأخيراً البرازيل، على خلفيّة الوباء العالمي الذي لم يوفّر قارة إلا واستهدفها، وإن بنسب متفاوتة. وتدخل البرازيل التي تُعَدّ الأكثر تضرراً من فيروس كورونا الجديد في أميركا اللاتينيّة في سباق المراكز الأولى على قائمة دول العالم الموبوءة، فهي حلّت في المركز السابع عالمياً لجهة عدد الإصابات والسادس لجهة عدد الوفيات، بحسب عدّادات أمس الأربعاء.

وكشفت دراسة جديدة أعدّها معهد "أوزفالدو كروز"، المتخصص في مجال الصحة العامة في البرازيل، أنّ فيروس كورونا الجديد بدأ ينتشر في البلاد في بداية فبراير/ شباط الماضي، أي قبل أسابيع من اكتشاف الإصابات الأولى وقبل احتشاد ملايين الناس في الشوارع للاحتفال بالكرنفال الأشهر عالمياً. وقد لفت خبراء إلى أنّ الأرقام الفعليّة قد تكون أعلى بكثير من تلك المسجّلة، إذ إنّ الاختبارات لا تجرى على نطاق واسع.

وبحسب تحليلات المعهد، فإنّ الفيروس انتشر في البلاد "قبل أكثر من عشرين يوماً من تشخيص الحالة الأولى لدى مسافر عائد من إيطاليا في 26 فبراير/ شباط الماضي وقبل أكثر من أربعين يوماً من أوّل تأكيد رسمي لانتقال العدوى بين مجموعات". وهو ما يعني أنّ التفشي المحلي كان قد بدأ عندما احتفلت البرازيل، ما بين 21 فبراير/ شباط و25 منه، بالكرنفال الذي يجذب ملايين السياح والمحتفلين إلى شوارع ريو دي جانيرو وساو باولو وسلفادور ومدن أخرى.



كذلك، وجدت الدراسة التي حللت بيانات من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، أنّ فيروس كورونا ربّما انتشر محلياً قبل أسبوعَين إلى أربعة أسابيع من اكتشاف الحالات الأولى في إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة.

(العربي الجديد)
المساهمون